خلال مؤتمر شعبي بغزة.. قوى وشخصيات فلسطينية تطالب بتأجيل جلسة "المجلس المركزي"
خلال مؤتمر شعبي بغزة.. قوى وشخصيات فلسطينية تطالب بتأجيل جلسة "المجلس المركزي"خلال مؤتمر شعبي بغزة.. قوى وشخصيات فلسطينية تطالب بتأجيل جلسة "المجلس المركزي"

خلال مؤتمر شعبي بغزة.. قوى وشخصيات فلسطينية تطالب بتأجيل جلسة "المجلس المركزي"

طالبت شخصيات فلسطينية في قطاع غزة الأحد، بتأجيل جلسة المجلس المركزي الفلسطيني الذي يعتبر أعلى سلطة تنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، المزمع عقدها بمدينة رام الله الاثنين.

ورفضت الشخصيات، خلال مؤتمر عقدته فصائل وقوى، وأطلقت عليه اسم "المؤتمر الشعبي الوطني الفلسطيني"، بمدينة غزة عقد الجلسة، معتبرين أنها "تكرّس الانقسام".

وشارك في المؤتمر قادة فصائل فلسطينية ونواب في المجلس التشريعي، وأعضاء من المجلس الوطني، وشخصيات مجتمعية وسياسية في غزة ومن خارج القطاع عبر الهاتف.

ويعقد المجلس المركزي جلسة تبدأ الاثنين بمدينة رام الله، وتستمر حتى الـ 3 من مايو/ أيار، دون مشاركة حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

نتائج مرفوضة

وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل، خلال كلمة له بالمؤتمر، إن "عقد المجلس يأتي تمهيدًا لصفقة القرن"، مضيفًا أن "من يقول غير ذلك، فهو لا يعرف بالسياسة"، متسائلاً: "ماذا نفسر محاربة المسيرة الشعبية ومحاولة تركيع غزة، لماذا هذا التشكيك وتدمير قوى الشعب والإقصاء".

واعتبر البردويل أن "نتائج اجتماع المجلس مرفوضة جملة وتفصيلاً"، مشددًا على أننا "سنظل نناضل مع كل أبناء شعبنا لتصحيح هذا المسار للوصول إلى منظمة تمثل الشعب الفلسطيني تمثيلًا بنيويًا ووطنيًا وسياسيًا"، مؤكدًا أن ""مجلس رام الله لا يمثل بأي حال من الأحوال، الشعب الفلسطيني لا على المستوى القانوني ولا السياسي".

وأكد البردويل أن "حماس مع إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية، وبما يحفظ التمثيل لجميع فئات الشعب الفلسطيني وقواه الحية، على أساس برنامج وطني يستعيد الحقوق الفلسطينية كاملة"، بحسب "الأناضول".

من ناحيته، قال رئيس كتلة حركة حماس البرلمانية محمود الزهار، إنه "لا شرعية للمجلس المركزي الذي ينعقد في رام الله، المجلس الذي تنازل عن 80% من الأراضي الفلسطينية".

وحمّل كل من يحضر الاجتماع "مسؤولية ما يترتب على انعقاد الجلسة من تكريس للانقسام وانحراف في السلوك الوطني الأصيل."، لافتًا إلى أنه "لن نلتزم بأي قرارات تصدر عن هذا المجلس، ونحمل المشاركين المسؤولية الوطنية عن ضياع حقوق الشعب والأرض"، منوها إلى أنه "من حقنا الذهاب للمحاكم لرفع شكاوى ضد من يشارك في هذا المؤتمر المشؤوم"، حسب وصفه.

صفقة القرن

بدوره، قال أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، في كلمة له خلال المؤتمر:" الرئيس محمود عباس مصرّ على عقد الجلسة، يوم غد الاثنين، رغم رفض واعتراض الكثير من الشخصيات، وذلك تحت الاحتلال، لتمرير صفقة القرن".

وأوضح بحر أن المجلس التشريعي بعث "برسائل عاجلة للأمين العام لجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والبرلمان العربي، لوضعهم في خطورة عقد جلسة المجلس الوطني، وتداعياتها على تعميق الانقسام، وتمرير صفقة القرن".

ووصف بحر الجلسة بـ"غير الوطنية وغير القانونية والمخالفة لحالة الإجماع الوطني"، مؤكدًا أن "مخرجات جلسة المجلس الوطني لن تكون ملزمة للفصائل الفلسطينية وشرائحه المجتمعية".

ومن القدس، قال عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى عبر مشاركة هاتفية له:" الوحدة أساس عملنا، والتوحيد هو شعارنا، وكنا ولا زلنا نطالب بوحدة الصف الفلسطيني، لا يجوز الاختلاف"، مضيفًا أن "علينا أن نعتبر فلسطين فوق الجميع، وفوق المصالح الشخصية والحزبية".

ترتيب البيت الفلسطيني

أما رجل الدين المسيحي، مانويل مسلّم، عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات بالضفة الغربية، فقد قال عبر الهاتف، "لا يجوز للمجلس غير المنتخب أن يأخذ قرارات مصيرية للشعب الفلسطيني، ولا حتى أن ينعقد في رام الله لأنه لا يمثل نفسه".

وتابع مسلم "نخشى أن يكون الفلسطينيون بانعقاد المؤتمر قد وقعوا في فخ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسيوقعون اتفاقية أوسلو جديدة تحت مسمى صفقة القرن".

فيما قال خضر حبيب، القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، في كلمة له " نحن بحاجة لقيادة فلسطينية تعمل على ترتيب البيت الفلسطيني الذي يجب أن يُرتّب في سياق توافقات وطنية وقّع عليها الجميع".

وأضاف أن" سياسة التفرّد والإقصاء وفرض ما يريده طرف على الشعب الفلسطيني مرفوض، ونحن بحاجة لحوار وطني نرتب خلاله البيت الفلسطيني عبر اتفاقات وتوافقات".

من جانبه، قال ماجد الصيفي، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، من الأردن في كلمة عبر الهاتف، "نطالب بعقد جلسة توحيدية شاملة بناء على مخرجات اللجنة التحضيرية للمجلس في بيروت عام 2015، دون إقصاء أو تحييد".

بدورها، قررت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأحد، المشاركة في أعمال المجلس.

وقالت الجبهة في بيان صدر عنها الأحد، إن "قراراها جاء من أجل العمل مع سائر القوى والشخصيات الوطنية على اتخاذ القرارات السياسية والتنظيمية التي تكفل الخروج من المأزق الذي تراوح فيه الحركة الوطنية الفلسطينية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com