كيف ستؤثر عودة خليفة حفتر على تطورات الأوضاع في ليبيا؟
كيف ستؤثر عودة خليفة حفتر على تطورات الأوضاع في ليبيا؟كيف ستؤثر عودة خليفة حفتر على تطورات الأوضاع في ليبيا؟

كيف ستؤثر عودة خليفة حفتر على تطورات الأوضاع في ليبيا؟

بعد أن غاب أسابيع عن المشهد، وتصدرت أخبار علاجه في مستشفى بالعاصمة الفرنسية باريس الواجهة في ليبيا، يتساءل الكثير من المهتمين بتطورات الوضع في البلاد عن  تأثير عودة المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، على تطورات الأحداث، في الدولة التي تمزقها الحرب.

وأعلن، مساء اليوم الخميس، عن عودة قائد الجيش الوطني الليبي إلى مدينة بنغازي، شرقي البلاد، حيث حظي باستقبال رسمي وشعبي كبير، ربما يعكس متنفسًا من القلق الذي كان ينتاب طيفًا واسعًا من الجمهور الليبي على وضعه.

ويقود خليفة حفتر القوات الأكثر تنظيمًا في البلاد، والتي تقف في وجه الجماعات المتطرفة، ما جعله عرضة لدعاية معادية، خاصة من قبل الإعلام المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، الذي ذهب إلى حد الترويج لوفاته.

طمأنة الأنصار

وقال الباحث المتخصص في الشأن الليبي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، كامل عبدالله: إن عودة حفتر في هذه الظروف "من شأنها طمأنة أنصاره بأنه لا يزال يمسك بزمام المبادرة".

وأوضح عبدالله، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" عبر الهاتف من القاهرة، "أن الحملة الإعلامية الشرسة التي تعرض لها حفتر من الإخوان خلال تواجده في فرنسا لتلقي العلاج، استهدفت بالدرجة الأولى زرع الشك في نفوس معاونيه وشعبيته التي لم تكن على إطلاع بمجريات علاجه، نظرًا لطابع السرية التي دأب عليها كل من يدخل أروقة المستشفى الباريسي".

واعتبر الباحث أن الطريقة التي تم التعاطي بها مع الملف من قبل مكتب حفتر "اعترتها نواقص كثيرة وشابها التخبط، الأمر الذي أفسح المجال أمام المصطادين في المياه العكرة، لبث دعايتهم، دون وجود من يدحض رواياتهم التي تبين أنها لم تكن مؤسسة على حقائق".

وتوقع عبدالله أن يشرع حفتر خلال الأيام القادمة في "ترتيب الدائرة المقربة منه، وإجراء تغييرات في المواقع العسكرية، بناءً على المعطيات التي استجدت خلال الفترة التي قضاها في العاصمة الفرنسية باريس".

ويرى متابعون للشأن الليبي أن من شأن عودة حفتر "تعكير صفو المحسوبين على تيار الإخوان، الذين قطعوا أشواطًا كبيرة في الترويج لغياب قائد الجيش عن المشهد، الأمر الذي كان من شأنه لو حدث أن يخلصهم من خصم قوي".

شريك موثوق

وبخصوص تأثيرات العودة على المساعي الدولية للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع، أوضح الباحث كامل عبدالله أن حفتر "يعتبر طرفًا أساسيًا في المعادلة الليبية، ولا يمكن تجاهل أهمية حضوره على الميدان".

وقال عبدالله: "إن قائد الجيش الليبي محل ثقة من المجتمع الدولي، حيث يعوّل على وجوده في التوصل إلى صيغة توافقية تفضي إلى حل سياسي يخرج البلاد من الحرب التي مزقتها".

واختتم الباحث حديثه قائلًا: "إن المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة، يراهن على تنظيم انتخابات في ليبيا خلال هذا العام، ويعوّل كثيرًا على خليفة حفتر في هذا الموضوع، فبدون وجود شخص مثله يتمتع بقدر من المصداقية يصبح الوضع صعبًا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com