تقرير: "الموساد" الإسرائيلي يطارد قادة "حماس" في الخارج
تقرير: "الموساد" الإسرائيلي يطارد قادة "حماس" في الخارجتقرير: "الموساد" الإسرائيلي يطارد قادة "حماس" في الخارج

تقرير: "الموساد" الإسرائيلي يطارد قادة "حماس" في الخارج

كشف الصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان، المعني بشؤون الأمن القومي الإسرائيلي، أن اغتيال الأكاديمي الفلسطيني فادي البطش في ماليزيا، جاء ضمن حرب شاملة يقودها جهاز الاستخبارات الإسرائيلية ضد حركة حماس في الخارج.

وأكد بيرغمان، أن يوسي كوهين رئيس "الموساد" يقود تلك الحرب التي تستهدف منع تعاظم نفوذ الحركة بعيدًا عن حدود إسرائيل.

وتعرض البطش (35 عامًا) للاغتيال، فجر السبت الماضي، برصاص مسلحين كانا يستقلان دراجة نارية، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، دون أن تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الاغتيال، لكن وزير الداخلية في ماليزيا أحمد حميدي، أشار إلى أن الحكومة تبحث احتمال تورط وكالات أجنبية باغتيال الأكاديمي الفلسطيني، الذي قالت حركة حماس إنه ينتمي إليها.

ونشر بيرغمان، صباح الخميس، تقريرًا تضمن معلومات جديدة حول اغتيال المهندس الفلسطيني بصحيفة "نيويورك تايمز الأمريكية"، فيما أجرى موقع "يديعوت أحرونوت" حوارًا معه تعقيبًا على هذه المعلومات، والتي زعم خلالها أنه تحدث إلى مصادر استخباراتية، أكدت له أن الاغتيال يأتي ضمن حرب واسعة يخوضها "الموساد"، ما يعني أن التلميحات بوقوف الاستخبارات الإسرائيلية خلف الاغتيال تتحول تدريجيًا إلى اعتراف إسرائيلي محلي لكنه غير رسمي.

وبين بيرغمان أن رصد البطش أسفر عن قناعة بأنه كان يحرص على السكن في أماكن مختلفة، وتغيير محل إقامته بشكل دائم، كما أنه استخدم مرافق الجامعة في العاصمة كوالالمبور بغية إعداد أبحاث حول تطوير أسلحة، فضلًا عن عمله في مجال الكهروضوئيات، ما رجح كونه يسعى لتحسين دقة توجيه الصواريخ والطائرات بدون طيار.

وحسب ما أورده الصحفي الإسرائيلي، فقد استعان البطش بباحثين محليين وأجرى بحوثًا مشتركة في وقت ظن فيه هؤلاء أنه يعد بحوثًا مدنية ودون أن يعلموا أن نتائج هذه البحوث ستستخدم لصالح تطوير أسلحة تمتلكها حركة حماس.

ويزعم  بيرغمان أن البطش لعب دورًا إضافيًا يتعلق بإبرام صفقات سلاح مع كوريا الشمالية في مجال الصواريخ والطائرات بدون طيار عبر ماليزيا، مشيرًا إلى أن أجهزة استخبارات علمت أن دوره تركز على إجراء البحوث وإبرام صفقات أسلحة لصالح الحركة التي تسيطر على غزة.

وذهب بيرغمان إلى أن "الموساد" يولي مسألة محاولات "حماس" امتلاك منظومة واسعة من الطائرات بدون طيار أهمية خاصة؛ لأنها قد تستخدم لشن هجمات ضد أهداف في إسرائيل وبشكل فعال ودقيق مقارنة حتى بالصواريخ.

وذكر أن الاستخبارات الإسرائيلية تتبع مثل هؤلاء الأشخاص وتعمل على إحباط محاولاتهم قبل بلوغها الذروة، مذكرًا باغتيال قيادي "حماس" محمود المبحوح في دبي عام 2010، حيث لن تسمح إسرائيل بتعزيز نفوذ الحركة في دول أخرى وبعيدًا عن حدودها.

وكانت حركة حماس قد اتهمت الاستخبارات الإسرائيلية أيضًا باغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري البالغ من العمر 49 عامًا؛ وذلك بعد أن تعرض لإطلاق الرصاص في سيارته وأمام منزله في منطقة العين بولاية صفاقس جنوبي تونس، منتصف كانون الأول/ ديسمبر 2016.

ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال البطش وقبله الزواري، بيد أن محللين ومراقبين أشاروا إلى أن إسرائيل هي الجهة المستفيدة الأولى من اغتيال الزواري، لا سيما وأن الأخير كان مسؤولًا عن ملف تطوير الذراع الجوية للحركة التي تضم ترسانة من الطائرات المُسيرة عن بُعد، يمكنها حمل مواد متفجرة لصالح الحركة.

وفي حالة البطش، فقد اتهمت عائلته داخل قطاع غزة جهاز "الموساد" بالوقوف وراء الاغتيال، وأكدت حركة "حماس" أن البطش كان عضوًا بها، ونشرت بيانًا نعته فيه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com