وسط أزمة متفاقمة.. مستشفيات غزة تزدحم بمصابي "مسيرات العودة"
وسط أزمة متفاقمة.. مستشفيات غزة تزدحم بمصابي "مسيرات العودة"وسط أزمة متفاقمة.. مستشفيات غزة تزدحم بمصابي "مسيرات العودة"

وسط أزمة متفاقمة.. مستشفيات غزة تزدحم بمصابي "مسيرات العودة"

يواجه الأطباء في أكبر مستشفى في قطاع غزة جدولًا مزدحمًا للغاية لعلاج الفلسطينيين الذين يصابون بنيران القوات الإسرائيلية خلال احتجاجات أيام الجمعة على الحدود.

ويتعين خروج كثير من المصابين الذين يتم نقلهم إلى مستشفى الشفاء بحلول يوم الخميس، قبل يوم من موجة الاحتجاجات الواسعة التالية لإفساح المجال أمام دفعة جديدة من المصابين.

واليوم الأربعاء، انضم جرّاحان أجنبيان تعاقدت معهما اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى زملائهم الفلسطينيين في عدد من غرف العمليات لعلاج المصابين.

وقال الطبيب البريطاني جون وولف جراح الأوعية الدموية: "لدينا فرق مختلفة تباشر عمليات تتعلق بمشكلات في الشرايين في سبع مواقع بنفس الوقت، هذا جعلها أسرع وأكثر كفاءة وفاعلية".

لكن الانقطاع المتكرر للكهرباء الذي يؤثر على غزة منذ فترة طويلة يجعل الأطباء مضطرين في بعض الأحيان للعمل على أضواء الهواتف المحمولة في غرف العمليات إلى أن تبدأ مولدات الطوارئ في العمل.

ويقوم وولف، الاستشاري بمستشفى سانت ماري في لندن حيث وضعت كيت زوجة الأمير وليام مولودها الثالث يوم الإثنين، بزيارته السادسة إلى غزة منذ 2016، ويساعد في تدريب أطباء محليين على علاج حالات النزيف الحاد.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن 38 شخصًا قتلوا بنيران إسرائيلية وأصيب 1700 آخرين على الأقل بذخيرة حية منذ اندلاع الاحتجاجات في 30 مارس آذار للمطالبة بحق اللاجئين وأبنائهم في العودة إلى ديارهم في إسرائيل حاليًا.

ولقي استخدام إسرائيل للذخيرة الحية انتقادات دولية، لكن الحكومة تقول إنها تحمي حدودها وإنها تتخذ فقط هذا الإجراء عندما يقترب المحتجون، الذين يرشقون الحجارة ويهاجمون بإطارات سيارات مشتعلة، من السياج.

وقال تيسير الطنة، نائب رئيس قسم الأوعية الدموية بمستشفى الشفاء الذي استقبل نحو 750 شخصًا أصيبوا بأعيرة نارية، "إن معظمهم أصيبوا في الركبة أو قربها."

وأضاف أن الأعيرة النارية تمزّق العضلات وتهشّم العظام وتقطع الأوردة، إصابات من هذا النوع كانت تستوجب عمليات بتر ولكن بفضل الله أنقذنا العديد من الحالات".

وقال سلوبودان ميروسافلييف الجرّاح الزائر من صربيا إن الأطقم الطبية الفلسطينية تكيّفت جيدًا مع وضع كانت ستعجز أمامه أي منشأة صحية في أي بلد.

وحتى الآن استلزمت 18 حالة بتر أعضاء، وهو عدد قال ميروسافلييف "إنه منخفض نسبيًا".

وأوضح بقوله: "يعني هذا أن فريق الأوعية الدموية في المقام الأول، ومن بعده فريق جراحة العظام قد أبلوا بلاء حسنًا".

ومن المتوقع أن تصل الاحتجاجات إلى ذروتها في 15 مايو/ أيارالمقبل  حيث يقول إسماعيل هنية القيادي في حركة المقاومة الإسلامية ، حماس،" إن المشاهد في غزة ستتكرر في مناطق أخرى على الحدود مع إسرائيل."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com