"اليونيفيل" تقول إن قواتها باقية في مواقعها جنوب لبنان رغم طلب إسرائيل نقل بعضها

logo
العالم العربي

هل "رسائل الردع" بين إيران وإسرائيل مقدمة للمواجهة أم سبب لثنيها؟

هل "رسائل الردع" بين إيران وإسرائيل مقدمة للمواجهة أم سبب لثنيها؟
مظاهرة مناهضة لإسرائيل في طهرانالمصدر: أ.ف.ب
18 أغسطس 2024، 2:38 م

تمارس كل من إيران وإسرائيل، "حربًا نفسية"، واسعة النطاق، تثير "تساؤلات" خبراء ومراقبين حول ما إذا كانت مقدمة للمواجهة، أم سببًا قد يحول دون اندلاعها؟ وذلك في إثر "تبعات" اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على الأراضي الإيرانية نهاية الشهر الماضي. 

وازدادت وتيرة "رسائل الردع"، التي تبثها كل من إيران وإسرائيل، على مستويات مختلفة، من تبادل للتهديدات بين مسؤولين إسرائيليين وإيرانيين، إلى رسائل بالفيديو يبثها الجانبان، لإظهار الاستعداد العسكري للمواجهة، ثم خفتت بعد أنباء أمريكية عن قرب التوصل لاتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل.

وحول ذلك، يرى الخبير في الشؤون الإقليمية، رفيق أبو هاني، أن "رسائل الردع المتبادلة بين إسرائيل وإيران تأتي في إطار الحرب النفسية والإعلامية بين الطرفين"، لافتًا إلى أن هذه الحرب لها تأثير أكبر على الجمهورين الإسرائيلي والإيراني.

وقال أبو هاني، لـ"إرم نيوز": إن "طهران وتل أبيب تكتفيان حاليًّا بـ "الحرب النفسية"، التي قد تؤخر أي مواجهة عسكرية بينهما.

وأوضح أن "الحرب النفسية تتزامن مع استعدادات عسكرية غير مسبوقة من قبل الطرفين، من أجل الدخول في مواجهة مباشرة هي الأولى من نوعها في حال اندلعت".

ويرى أبو هاني، أن الحل الوحيد لوقف الحرب، يتمثل في التوصل لاتفاق تهدئة بشأن الحرب في غزة. 

وأشار إلى أن "الهدف الأساسي من رسائل الردع، هي أن كل طرف يسعى لتحذير الطرف الآخر من مغبة اتخاذ أي قرار بتنفيذ هجوم عسكري، خاصة أن تداعيات ذلك كارثية للغاية على المنطقة وعلى إيران وحلفائها خاصة". 

وزاد: "بتقديري المواجهة بين إيران وإسرائيل لن تتعدى رسائل التهديد بين الطرفين، والجهود الأمريكية والدولية لمنع الحرب الشاملة بينهما ستكلل بالنجاح، خاصة أن تلك الحرب لن تقتصر على الطرفين، وستكون الأطول والأخطر". 

أخبار ذات علاقة

إعلام عبري: "الحرب النفسية" التي تشنها إسرائيل على طهران أخرت "الانتقام"

تمهيد للحرب 
ويرى المحلل السياسي، أليف صباغ، أن "اندلاع الحرب بين الطرفين مسألة وقت"، ورسائل الردع تمثل تمهيدًا لشكل الحرب المقبلة بين إيران وإسرائيل، وتحذيرًا شديد اللهجة من الطرفين بشأن الحرب المرتقبة بينهما". 

وقال صباغ، لـ"إرم نيوز": إن "هذه الرسائل"، قد تؤجل مؤقتًا الحرب بين الطرفين، إلا أن ما يمكن أن تشهده المنطقة في حال اندلاع مواجهة عسكرية بين إيران وإسرائيل، ستكون صعبة للغاية، وسيدفع العالم بأسره ثمنها". 

وأضاف: "إن إسرائيل وإيران لا ترغبان في المواجهة العسكرية في الوقت الحاضر، وهو الأمر الذي يتوافق مع مساعي الولايات المتحدة لمنع تصعيد إقليمي بالمنطقة، بما يدفعهما نحو التهديدات المبطنة والرسائل الإعلامية التي تؤثر في الرأي العام أساسيًّا". 

وبين المحلل السياسي، أن "استهداف الرأي العام من قبل الطرفين، يهدف لتشكيل قوة ضغط لمنع أي مواجهة عسكرية من قبل الجمهور"، مشددًا على أن هذه الرسائل ستؤجل أي مواجهة محتملة بين الجيشين الإسرائيلي والإيراني. 

أخبار ذات علاقة

3 سيناريوهات "صعبة" تنتظر إسرائيل وحماس حال فشل المفاوضات

وختم: "الجانبان لا يكشفان إلا عن أجزاء يسير من استعداداتهما العسكرية للمواجهة المقبلة، ما يعني أن تلك الرسائل لا تعكس الحقيقة الكاملة لوضع المواجهة المحتملة بينهما".

ولفت صبّاغ، إلى أن الولايات المتحدة، ستنجح في منع نشوب حرب إقليمية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC