بين جيران بدون أسلحة نووية.. إسرائيل قلقة من انتداب أسلحة فتاكة للمنطقة
بين جيران بدون أسلحة نووية.. إسرائيل قلقة من انتداب أسلحة فتاكة للمنطقةبين جيران بدون أسلحة نووية.. إسرائيل قلقة من انتداب أسلحة فتاكة للمنطقة

بين جيران بدون أسلحة نووية.. إسرائيل قلقة من انتداب أسلحة فتاكة للمنطقة

كشفت مصادر إسرائيلية أن التقديرات السائدة داخل هيئة الأركان العامة، ترجح أن لا تتمكن إسرائيل من تقويض جميع الجهود الإقليمية نحو امتلاك برنامج نووي عسكري، وأن إسرائيل قد تجد نفسها مضطرة للتعايش مع احتمال امتلاك دولة مثل إيران برنامجًا من هذا النوع على المدى الطويل، لافتةً إلى أن السياسة الإسرائيلية التي ركزت على تقويض البرامج النووية لدول الجوار، والتي تمثلت في ضرب المفاعل العراقي عام 1981 وضرب مفاعل دير الزور السوري عام 2007، قد لا تفلح في حالة إيران أو غيرها.

ونشر موقع "واللا" العبري تحقيقًا اليوم الخميس في هذا الصدد، أكد خلاله على رؤية رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلي غادي أيزنكوت، الذي يرى أن إسرائيل "لن تتمكن في العقود القادمة من تقويض جهود دول المنطقة نحو امتلاك برامج نووية" ومقترحاته التي وضعها أمام المستوى السياسي بشأن إعداد الجيش الإسرائيلي لمواجهة وضع جديد، يتمثل في كيفية التعايش بجوار دول لديها أسلحة دمار شامل.

واقترح رئيس الأركان الإسرائيلي بحسب الرؤية التي نشرتها مجلة "معراخوت" العسكرية" بمناسبة ما تطلق عليه إسرائيل يوم الاستقلال ، أن تعمل إسرائيل على مواءمة نفسها لاحتمال دخول أسلحة الدمار الشامل إلى المنطقة، وبلورة رؤى جديدة شاملة بشأن البعدين الدفاعي والهجومي للجيش الإسرائيلي.

وتتمسك إسرائيل بسياسة تقوم على محاولة ردع الكيانات والدول التي تعتبرها معادية، التي تسعى لامتلاك سلاح نووي، ولكن رئيس الأركان الإسرائيلي الحالي مازال يرى أن ثمة احتمالات لفشل هذا الردع، وأن لا يقتصر السلاح الذي تخشاه إسرائيل على السلاح النووي فقط، بل يمكن أن تتمثل أسلحة الدمار الشامل في السلاح الكيميائي أو البيولوجي.

وطبقًا لتحقيق "واللا" فقد جاءت رؤية أيزنكوت على خلفية تمسك إسرائيل بسياستها القديمة، التي تقوم على تقويض الجهود النووية لدول الجوار، وتغاضيها في الوقت نفسه عن احتمال أن تجد نفسها وقد أخفقت في تلك المهمة، حتى مع دول تجمعها بإسرائيل علاقات سلام، وبالتالي يحث الكيانات المعنية على وضع استراتيجيات جديدة للتعايش، على غرار الرؤية المتبعة في الغرب بشأن امتلاك كل من باكستان والهند للسلاح النووي.

ولا تنفصل جهود المملكة العربية السعودية نحو امتلاك برنامج نووي سلمي عن هذا الإطار، إذ بذلت إسرائيل جهودًا لدى الإدارة الأمريكية لعدم تزويد الرياض بهذه التكنولوجية، بيد أنها لم تفلح، وبالتالي يريد أيزنكوت أن لا يمثل امتلاك دول الجوار لهذه التكنولوجيا خطرًا وجوديًا على إسرائيل.

ونوهت الصحيفة إلى أن الكثير من النقاشات التي جرت بشكل سري على مستويات عديدة في إسرائيل، تطرقت إلى هذا الملف، وخلصت هذه النقاشات إلى أن إسرائيل "ربما لا تستطيع تقويض جهود جميع الدول المجاورة لامتلاك التكنولوجيا النووية"، وبالتالي طرحت فكرة "احتمال نهاية احتكار إسرائيل لهذا السلاح بين دول المنطقة".

وذكر تحقيق الموقع بأن واحدة من الحكومات التي ترأسها بنيامين نتنياهو في الماضي، حين كان ايهود باراك وزيرًا للدفاع، سعت إلى شن هجوم ضد البنية التحتية النووية لإيران، ولكنها امتنعت عن ذلك تحت ضغوط رئيس الأركان الأسبق غابي أشكنازي، ورئيس الموساد الأسبق مئير داغان، والرئيس وقتها شيمعون بيريس، وحينها كان أيزنكوت يتولى منصب قائد الجبهة الشمالية في الجيش، وعارض الضربة الإسرائيلية.

ويطالب رئيس الأركان الإسرائيلي بضرورة العمل على منع دول حليفة للولايات المتحدة في المنطقة من امتلاك السلاح النووي بوسائل دبلوماسية وسياسية، والتحسب لفشل هذه الوسائل أيضًا، وبالتالي وضع استراتيجيات جديدة للردع، ليس من امتلاك هذا السلاح ولكن ردع الدول الأخرى التي ستمتلكه من استخدامه، فضلًا عن إعداد الجبهة الداخلية للتحصن بشكل فعال، وتطوير نظم دفاعية لاعتراض الصواريخ الباليستية، التي يمكنها حمل رؤس نووية يمكن تزويدها بمواد كيمياوية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com