محللون: دعوة حماس لاقتحام الحدود مع إسرائيل "انتحار جماعي"
محللون: دعوة حماس لاقتحام الحدود مع إسرائيل "انتحار جماعي"محللون: دعوة حماس لاقتحام الحدود مع إسرائيل "انتحار جماعي"

محللون: دعوة حماس لاقتحام الحدود مع إسرائيل "انتحار جماعي"

أثارت تصريحات القيادي في حركة حماس خليل الحية، جدلاً في الأوساط السياسية؛ بعدما دعا الشعب الفلسطيني لاجتياز الحدود لمواجهة الجيش الإسرائيلي في ذكرى النكبة الفلسطينية عام 1948، التي تصادف الخامس عشر من مايو/ أيار.

واعتبر مراقبون، أن تلك المطالبات بمثابة "انتحار جماعي" من خلال الدفع بالمتظاهرين لاختراق الحدود، حيث سيواجهون بإطلاق النار في حرب غير متكافئة مع جيش الاحتلال، ودون تحقيق أي مكسب سياسي واضح.

ويقول المحلل السياسي أحمد عبدالرحمن: إنه" ليس من المنطق أن تكون دعوة الحية بهذه الطريقة، فنحن لسنا في معرض استعراض العضلات، وإنما أمام أزمة حقيقية تتمثل في سقوط شهداء وجرحى، لذا ينبغي علينا أن نحافظ على الدم الفلسطيني، وألا نجعله رخيصًا بهذه الطريقة".

وأضاف عبدالرحمن لـ "إرم نيوز": أن "إسرائيل واضحة في تهديداتها، فكل من يقترب من السياج الأمني سيقتل، وحماس تدعو الجماهير لاختراق السياج الأمني، فما معنى ذلك؟ أليست المسيرة سلمية وتريد إيصال رسائل سلمية، فلماذا كل هذه الدعوات التثويرية التي لا تحمد عقباها".

وتابع عبدالرحمن قائلاً:" نحن أمام منعطف تاريخي من حياة قضيتنا يستوجب الحكمة في إدارة الصراع، ورأينا كيف قتلت إسرائيل الصحفيين والطواقم الصحية والشبان المتظاهرين من الخلف، نحن أمام جيش غير إنساني، فلماذا نترك الباب له مشرعًا لقتل أبنائنا".

بدوره، قال الكاتب الصحفي يوسف شاهين: "نحن لم نستفد من تجاربنا، حيث قتلت إسرائيل منذ بدء المسيرة أكثر من 35 شخصًا، وأوقعت أكثر من 3 آلاف جريح، ألا يكفي هذا لاتخاذ موقف، ومع ذلك ندعو إلى المزيد من الدماء".

وأضاف شاهين: "لدينا مشكلة في تحديد الأهداف والوسائل، وهذا يتسبب لنا دائمًا بخسارات فادحة، كان من الممكن أن تصل رسائل مسيرة العودة الكبرى دون إراقة دماء شبابنا، ونحن ننتظر إنجازًا سياسيًا واحدًا يتزامن مع المسيرة".

ودعا شاهين حركة حماس إلى التروي قبل إلقاء التصريحات، قائلاً: "لسنا في زمن العاطفة، نحن أمام واقع صعب يحتاج كلمات تتناسب مع الموقف، ولقد سئم الشعب الفلسطيني الخطابات الجماهيرية التي لا تعود عليه غالبًا إلا بالمزيد من المعاناة والويلات".

وأشار المحلل السياسي أحمد القواسمي، إلى أنه "يجب الاعتراف بأن خسارة مسيرة العودة على الأرض أكثر من إنجازاتها، ولا شك أن سلميتها أعطت عمقًا دوليًا وتعاطفًا عالميًا معها، لكن كان يمكن أن يتحقق هذا دون سقوط شهداء وجرحى".

وأكد القواسمي، أن سلمية التظاهرات بعيدًا عن السياج الأمني سيكون العامل الأهم لنجاحها، متسائلاً: "لا ينبغي استغلال الحس الوطني عند أبناء الشعب الفلسطيني في دفعهم للموت بهذه الطريقة، هل سيستطيع دعاة المسيرة إلى إقفال المشهد بإنجازات ومكاسب لصالح الشعب الفلسطيني؟".

وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، قال خلال مشاركته في تشييع شهداء سرايا القدس: "نقول للعدو ترقب يوم الخامس عشر من أيار المقبل وما بعده، حيث سينطلق فيه الفلسطيني المجاهد نمرًا وماردًا لا يوقفه أحد، موجة تلو موجة حتى نلتقي هناك في القدس".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com