صفقات السلاح الروسي تنطلق إلى مصر
صفقات السلاح الروسي تنطلق إلى مصرصفقات السلاح الروسي تنطلق إلى مصر

صفقات السلاح الروسي تنطلق إلى مصر

القاهرة- صفحة جديدة من العلاقات بين القاهرة وموسكو ترسم في هذه الأيام، بعد تجهيزات بدأت مع فتور العلاقات المصرية ـ الأمريكية وقطع المساعدات العسكرية من واشنطن في شهر آب/ أغسطس الماضي.



ففي الوقت الذي توجه فيه وفد الدبلوماسية الشعبية للمرة الثانية خلال شهر إلى العاصمة الروسية موسكو, توجه وفد عسكري مصري رفيع المستوى إلى دولة أوكرانيا حسب تصريحات مصدر عسكري لـ"إرم", لزيارة مصانع وهيئات التسليح الروسية هناك, للوقوف على المتطلبات المصرية العسكرية في الفترة المقبلة لتحديث وتطوير تسليح الجيش المصري, وتحديد نوعية الأسلحة التي تحتاجها القاهرة, لتنفيذ الصفقة عقب توقيع مذكرات تعاون عسكري في القاهرة، خلال الزيارة المرتقبة الأسبوع المقبل لوزير الدفاع الروسي "سيرجي شويجو"، التي أعلن عنها رسميا, حيث يزور مصر وبرفقته وفد عسكري مكون من النائب الأول لرئيس هيئة التعاون العسكري الفني"أندريه بويتسوف", ومسؤولون في شركة تصدير الأسلحة الروسية "روس أوبورون أكسبورت".

ولاقت زيارة الوفد الشعبي الدبلوماسي المصري ترحيبا كبيرا من العاصمة موسكو, وذلك عبر لقاءات جمعت أعضاء الوفد, بمسؤولين سياسيين وعسكريين واقتصاديين، ومجموعة من رجال أعمال روس, دارت حول إعادة العلاقات بين البلدين إلى حقبة الخمسينيات والستينيات, والتي شهدت تعاونا في جميع المجالات وتكوين قوى عالمية، خدم البلدين بهذا التحالف, حسب أحد أعضاء الوفد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب "المؤتمر", الذي أكد في تصريحات خاصة لـ"إرم" عبر الهاتف من موسكو, أن العلاقات تقوم على المصالح المتبادلة, موضحا أن هناك إيمانا وتشجيعا من جانب موسكو, لمواقف مصر الجديدة باستقلال قرارها وحربها ضد الإرهاب الذي عانت منه روسيا.

ونفى العرابي ما تردد عن أن العلاقات المصرية ـ الروسية الجديدة، خاصة في التعاون العسكري، ستكون قائمة خلال صفقة يقابلها إنشاء روسيا قاعدة عسكرية داخل المياه الإقليمية بالبحر الأحمر, موضحا أن هذه الأقاويل ترددها آلة الإعلام الإخوانية التي تنسق مع الأمريكان حربا ضد هذه العلاقات الروسية الجديدة، التي تضر بمصالح واشنطن في المنطقة.

وتابع العرابي: "روسيا لا تعتمد على فكر القواعد العسكرية الذي تراه مختلفا مع استراتيجيتها العسكرية, وهذا الفكر العسكري الخاص بإنشاء قواعد عسكرية بعيدة هو فكر أمريكي وأوروبي فقط".

الوفد المصري تكون من أكثر من 50 شخصية, على رأسهم نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق د. يحيى الجمل, و وزير الإعلام الأسبق، أسامة هيكل, ووزير التعليم الأسبق د. أحمد زكي بدر, ومجموعة من أعضاء تيار الاستقلال وأحزاب الوفد والتجمع والناصري.

وجاءت زيارة الوفد المصري مع إعلان الخارجية الروسية عن الزيارة المرتقبة التي ستجمع وزيري الخارجية والدفاع الروسيين "سيرجي لافروف" و"سيرجي شويجو" مع نظيريهما المصريين"نبيل فهمي" والفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية "إلكسندر لوكاشيفيتش" أن أول اجتماع في إطار "2+2" لوزيري الخارجية والدفاع الروسيين مع نظيريهما المصريين, سيعقد في القاهرة يوم 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

وقال لوكاشيفيتش في مؤتمر صحفي دوري: "إن هذه الزيارة والمباحثات في هذا الإطار هي الأولى في تاريخ علاقات الصداقة بيننا".

وشدد المتحدث على أن إجراء مباحثات في هذا الإطار "يؤكد أن روسيا تعتبر من أولوياتها مهام تطوير العلاقات مع مصر في شتى المجالات لاحقا".

وأضاف لوكاشيفيتش: "إن لافروف وشويجو سيناقشان مع نظيريهما المصريين مسائل جدول الأعمال الدولي والإقليمي، بالإضافة إلى مهام تعزيز التعاون الروسي ـ المصري في مختلف المجالات، بما فيها السياسة والاقتصاد والمجال العسكري التقني وغيرها".

وقال المتحدث: إن "روسيا تحرص على علاقات الاحترام المتبادل والصداقة طويلة الأمد، وتهتم بأن تواصل مصر، باعتبارها أحد البلدان الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي بشكل عام، دورها في طريق التحولات السياسية والاجتماعية الاقتصادية بما يلبي مصالح المواطنين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com