العراق.. هجرة آلاف الموصليين إلى إقليم كردستان بسبب تردي الأوضاع
عاد الآلاف من سكان مدينة الموصل العراقية إلى النزوح مجددًا باتجاه إقليم كردستان، في هجرة عكسية بسبب الأوضاع المتردية في المدينة.
وقال مسؤول العلاقات الخارجية في إقليم كردستان العراق، فلاح مصطفى، إنه بعد الانتهاء من المواجهة العسكرية المباشرة مع تنظيم داعش في المدن، عاد نازحون إلى بعض المناطق التي نزحوا منها، لكن هذا العام شهد نزوحًا عكسيًا لـ4000 شخص إلى إقليم كردستان من أولئك الذين عادوا إلى مدينة الموصل.
وطالب مصطفى، خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الثلاثاء، في أربيل، المجتمع الدولي بتقديم الدعم المالي واللوجستي إلى كردستان للتخفيف عن كاهل حكومة الإقليم.
ولفت المسؤول الكردي إلى أن احتياجات هؤلاء اللاجئين والنازحين والتي تبلغ سنويًا مليارًا و900 ألف دولار.
ورغم إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي النصر النهائي على تنظيم داعش نهاية العام الماضي، وتوقف العمليات العسكرية، إلا أن عمليات إعادة الاستقرار والإعمار ما زالت تواجه عراقيل كبيرة في ظل الأزمة المالية التي تمر بها البلاد.
ويشهد الجانب الأيمن للموصل دمارًا كبيرًا، وانتشارًا لجثث عناصر داعش والمدنيين، حيث ما زالت جهود البلدية غير قادرة على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، وسط تحذيرات من كارثة بيئية بحلول فصل الصيف.
كما تشهد المدينة بين الحين والآخر عمليات عسكرية لملاحقة عناصر داعش المختبئين في الأنفاق، فضلًا عن الخلايا النائمة بين صفوف المدنيين، حيث تسفر تلك الحملات في أغلب الأحيان عن اعتقالات عشوائية تثير غضب المواطنين واستياءهم.
