بعد تهديد عباس وتصعيد هنية.. غزة بين مسيرات "حماس" وأزمات المصالحة
بعد تهديد عباس وتصعيد هنية.. غزة بين مسيرات "حماس" وأزمات المصالحةبعد تهديد عباس وتصعيد هنية.. غزة بين مسيرات "حماس" وأزمات المصالحة

بعد تهديد عباس وتصعيد هنية.. غزة بين مسيرات "حماس" وأزمات المصالحة

تسود قطاع غزة حالة من القلق والترقب بعد خطاب ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح، إذ طالب فيه بتسليم القطاع من ألف التمكين إلى ياء السلاح.

جاء في تصريحات عباس إعلان عن رغبته بتحمل المسؤولية الكاملة عن قطاع غزة أو التخلى عنه منتظراً رد المصريين لاتخاذ الإجراءات المناسبة، وفق تعبيره.

ويرى مراقبون أن خطاب عباس التهديدي الذي تبعه خطاب إسماعيل هنية التصعيدي في مسيرة العودة، يؤسس لمرحلة جديدة قد تقود الفلسطينيين من الخلاف والانقسام إلى الانفصال السياسي بين قطاع غزة والضفة الغربية.

تصدير الأزمة

المحلل السياسي أحمد عبد الرحمن قال: "أعتقد أن حركة حماس استطاعت تصدير أزمتها نحو الحدود، فمسيرة العودة بفعالياتها جعلت الناس تنسى ما حدث من استهداف موكب الحمدالله والتحقيقات المتعلق به، وأصبحت لا تستعد إلا لتسمية الجمعة بالاسم المناسب".

وأضاف عبد الرحمن في تصريح خاص لـ "إرم نيوز": "كانت حماس تمر بأزمة حقيقية قبل مسيرة العودة تتمثل في التوافق حول تسليم الحكومة، إلا أن المسيرة السلمية بعد أن حققت نجاحاً إعلامياً وميدانياً، جعلت حماس تجير المسيرة للمطالبة بما لم تستطع طلبه قبل ذلك".

وتابع: "الشعوب الجائعة لا تستطيع أن تقاوم، والشعب الفلسطيني في غزة يفتقد لأدنى مقومات الحياة، وجاءت مسيرة العودة لتفريغ الطاقة الكامنة داخل الفلسطينيين على الحدود الشرقية لقطاع غزة، لكن حماس التي تسببت بالوضع الاقتصادي المتردي بغزة، حاولت ركوب أمواج المسيرة"، على حد قوله.

ماذا بعد؟

أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت أكرم القواسمي فقال: "مسيرة العودة رغم سلميتها إلا أنها أربكت الملفات وخلطت الأوراق، فلم يعد الهدف الفلسطيني واضحاً، وهذا يدفعنا هنا للسؤال ماذا بعد مسيرة العودة؟! ".

وأضاف القواسمي في تصريح خاص لـ "إرم نيوز" حول الأحداث: "لا يمكن الحديث عن الانفراج المطلق بعد مسيرة العودة، إن لم تكن مقدمة لتصعيد عسكري كبير، لكن المشكلة دائمًا عند الفلسطينيين تكمن في النهايات، وكيفية تحقيق إنجازات ملموسة على حساب التضحيات وبحجمها".

وأردف قائلاً: "يبدو أن الرئيس عباس بدأ يشعر بأن المسيرة أصبحت ورقة حماس للضغط على الأطراف الأخرى، وأنها تخرج من سياقها، فظهر في خطاب يعلن فيه عن موقف الرئاسة من المصالحة المتعثرة والتمكين المطلوب، هذا الذي وضع المواطن الفلسطيني في غزة بين حاجته للعيش وحاجته للحرية".

وكانت الفصائل الفلسطينية بغزة أعلنت في وقت سابق عن انطلاق "مسيرة العودة الكبرى" في يوم الأرض لتستمر حتى ذكرى النكبة في أيار/ مايو المقبل، وسط تعثر المصالحة الفلسطينية بعد استهداف موكب الحمدالله لحظة وصوله لقطاع غزة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com