ضربة بعد "تطورين أساسيين".. ماذا وراء هجوم قاعدة "التيفور" بسوريا؟
ضربة بعد "تطورين أساسيين".. ماذا وراء هجوم قاعدة "التيفور" بسوريا؟ضربة بعد "تطورين أساسيين".. ماذا وراء هجوم قاعدة "التيفور" بسوريا؟

ضربة بعد "تطورين أساسيين".. ماذا وراء هجوم قاعدة "التيفور" بسوريا؟

على الرغم من عدم إعلان الجيش الإسرائيلي مسؤوليته بشكل رسمي عن قصف مطار "التيفور" وسط سوريا، إلا أن السياسات الإسرائيلية المتبعة حاليًا في ظل مساعي طهران لترسيخ أقدامها في سوريا، تقوم على العمل بشكل أقرب ومباشر ضد سلسلة أهداف إيرانية في سوريا.

واتهمت موسكو ودمشق، إسرائيل، بالوقوف وراء الغارة التي استهدفت مطار "التيفور" العسكري صباح الاثنين، إذ ذكر الجيش الروسي أن "مقاتلتين من طراز إف- 15 تابعتين لسلاح الجو الإسرائيلي، نفذتا الهجوم بصواريخ موجهة عن بعد، انطلاقًا من المجال الجوي اللبناني".

وحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أعلنت واشنطن أنها غير مسؤولة عن الهجوم الذي استهدف المطار العسكري، فيما جاء الاتهام الروسي لإسرائيل بشكل صريح للمرة الأولى.

وأشار محلل الشؤون العسكرية بالصحيفة عاموس هارئيل إلى أن "إسرائيل حددت خطوطًا حمراء منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا، وأكدت أنها ستعمل لعرقلة تهريب السلاح من سوريا إلى حزب الله في لبنان، ومنذ ذلك الحين نُسب إليها العديد من الغارات التي استهدفت شحنات من هذا النوع، سواء أكانت في قوافل أم داخل مخازن، كما أكدت أنها ستعمل على منع ترسيخ أقدام إيران في سوريا".

تداعيات قادمة

وحدد المحلل العسكري الإسرائيلي تطوّرين أساسيين سبقا الهجوم الأخير، الأول هو "الهجوم بالغازات السامة على مدينة دوما بواسطة النظام السوري أمس الأول، وزيادة التأثير والنفوذ الروسي الإيراني في سوريا، وسط تأكيدات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مسألة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، لذا فإن القصف الإسرائيلي الأخير يأتي ضمن الصورة الإستراتيجية الكاملة".

وأشارت الصحيفة إلى "الاجتماع التركي الروسي الإيراني الأخير في أنقرة، الذي جاء بهدف تقسيم النفوذ في سوريا، في ضوء ما يبدو أنه انتصار النظام السوري، بالتزامن مع إعلان ترامب عزمه سحب القوات الأمريكية"، مضيفة أن "الرئيس السوري فسر كل ما سبق على أنه فرصة سانحة تمكن نظامه من تنفيذ مجزرة دوما بهدف تحفيز سيطرته على جيوب المقاومة الأخيرة شرقي البلاد".

وأشارت إلى أن "التطورات السابقة من وجهة نظر إسرائيل ترجح أن هناك تداعيات قادمة لا محالة، منها زيادة ثقة نظام الأسد لفعل أي شيء لكي يعيد لنفسه السيطرة على أجزاء واسعة من الأراضي السورية وصولا إلى جنوب البلاد، وهو أمر قد ينعكس مستقبلا على أمن مواطني إسرائيل".

وتعتقد مصادر إسرائيلية أن "طهران تلقت دعمًا خلال قمة أنقرة الأخيرة لمواصلة جهود ترسيخ تواجدها في سوريا، ولا سيما على مقربة من الحدود الإسرائيلية، وهي خطوة من شأنها أن تحفز تطوّرات بدأت ملامحها في الشهور الأخيرة، على رأسها تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد التواجد الإيراني".

ولفتت "هآرتس" في نهاية تقريرها إلى أن "إسرائيل تمتلك حاليًا رؤية صارمة مدعومة بموقف قادة المؤسسة العسكرية، لكن هناك تداعيات أيضًا لهذه الرؤية لا سيما لو انسحبت القوات الأمريكية من سوريا، إذ ستجد إسرائيل نفسها متورطة وحدها هناك، فهي تسير حاليًا على حبل دقيق جدًا على حدودها الشمالية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com