هل تنبأ مراسل قناة "العالم" الإيرانية بمجزرة الكيماوي في دوما قبل حدوثها؟
هل تنبأ مراسل قناة "العالم" الإيرانية بمجزرة الكيماوي في دوما قبل حدوثها؟هل تنبأ مراسل قناة "العالم" الإيرانية بمجزرة الكيماوي في دوما قبل حدوثها؟

هل تنبأ مراسل قناة "العالم" الإيرانية بمجزرة الكيماوي في دوما قبل حدوثها؟

لم تذهب على ما يبدو تنبؤات مراسل قناة "العالم" الإيرانية حسين مرتضى بحدوث مفاجآت في مدينة دوما السورية سدى، قبيل ساعات من استهداف قوات النظام بأسلحة كيماوية المدينة التي تشكل آخر جيب للمعارضة في الغوطة الشرقية، مخلفة مئات الضحايا جلهم من المدنيين.

ومن على  مشارف مدينة دوما، بث مرتضى الذي يعمل مراسلاً لقناة العالم في سوريا أمس السبت، مقطع فيدو تنبأ فيه بحدوث مفاجآت ستذهل سكان المدينة المحاصرة والمقاتلين المتواجدين فيها، ومبدياً سعادته على مشاهد القصف التي وصفها بالتمهيدية.

وقال مرتضى في الفيديو: "هيدي مشاهد حرة مباشرة عم تشوفوها للمعارك والقصف التمهيدي.. بعد ما بلش الاقتحام الكبير.. هيدي عم يغنجوهم هلق شوي".

ووصف مرتضى عمليات القصف التي عمل على رصدها من على حدود مدينة دوما، بالمقبلات، متوعدًا بحدوث ما هو "أعظم" خلال الساعات القادمة وقال: "هيدي مقبلات  حتى ما يتفاجؤو بيلي رح يشوفو بعد شوي.. إذا استمرت المعركة في شي رح يشوفوا أول مرة".

وتابع: "إذا استمرت القصة رح يحسو بشغلة كتير قوية".

وتوعد مرتضى أهالي دوما بأنهم لن يجدوا باصات نقل تقلهم إلى الشمال السوري، في إشارة ضمنية إلى أن سكان المدينة لن يتمكنوا بعد تحقيق المفاجأة  المنتظرة من توقيع هدنة مع النظام على غرار مدن سورية أخرى، تخولهم النزوح إلى مناطق في الشمال السوري تسيطر عليها قوات المعارضة.

واعتبر متابعون للملف السوري، أن تنبآت مرتضى "الاستفزازية"، أتت نتيجة حالة "الاطمئنان" التي يعشيها نظام الأسد، بأن المجتمع الدولي لن يحرك ساكنًا على استهداف دوما بأسلحة محرمة دوليا، بل على العكس تظهر تصريحات مراسل قناة العالم، حالة من "التباهي" باستخدام تلك الأسلحة وخاصة أن العزم على استعمالها أتى على لسان صحفي وليس على لسان قادة عسكريين يفترض أنهم الوحيدون الذين يمتلكون معلومات "سرية" حول الأسلحة التي يعتزمون استخدامها في دوما.

ويعتبر مرتضى أحد أبرز الوجوه الإعلامية في سوريا، واشتهر ببثه مقاطع فيديو تظهر استهزاءه وسعادته بعمليات القصف والتهجير التي تتعرض لها مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة السورية.

وتعرضت مدينة دوما مساء أمس السبت، إلى قصف عنيف استخدم فيه الجيش السوري أسلحة كيماوية محرمة دولية، خلفت نحو 100 قتيل وألف حالة اختناق.

وتحدثت مواقع إخبارية معارضة عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى نحو 180 قتيلًا بعد العثور فجر اليوم الأحد، على عشرات الجثث "المختنقة" أغلبها أطفال ونساء في أقبية بيوت يستخدمها الأهالي للاحتماء من القصف الذي تتعرض له المدينة.

ويرجح أن النظام استخدم غاز الكلور في قصفه لمدينة دوما، إلا أن المعارضة وعلى لسان مدير مركز التوثيق الكيماوي لانتهاكات النظام العميد زاهر الساكت، أكد أن الغاز المستخدم في القصف هو غاز السارين وليس الكلور، مستدلا على الأعراض التي  ظهرت على المصابين بالاختناق في مدينة دوما.

ورغم نفي النظام السوري وداعميه الرئيسيين روسيا وإيران لاستخدامهم أسلحة محرمة دوليًا، إلا أن المعارضة وجمعيات حقوقية عالمية تؤكد أن الجيش السوري استخدم أسلحة كيماوية في كثير من معاركه ضد المعارضة، أبرزها، مجزرة الغوطة الشهيرة في شهر أغسطس عام 2013، والتي سقط فيها مئات القتلى والجرحى.

كما شن النظام هجومًا كيماويًا على منطقة خان شيخون بإدلب في بداية شهر أبريل عام 2017، أسفرت أيضًا عن سقوط عشرات القتلى والجرحى واستدعت توجيه ضربة أمريكية طالت أهدافًا تتبع للنظام السوري داخل الأراضي السورية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com