مصر.. قطار التحالفات الانتخابية يقف في «محطة الفلول»
مصر.. قطار التحالفات الانتخابية يقف في «محطة الفلول»مصر.. قطار التحالفات الانتخابية يقف في «محطة الفلول»

مصر.. قطار التحالفات الانتخابية يقف في «محطة الفلول»

ما زالت المفاوضات بشأن اندماج بعض التحالفات والأحزاب السياسية المصرية في كيان مُوحد استعدادا للانتخابات البرلمانية جارية على قدم وساق، وسط تعثر ما يلبس أن يرى نور الحل إلا ويخيم عليها ظلام الخلاف الأيديولوجي أحيانًا أو الصراعات الشخصية أحيانًا أخرى.

وبعدما أدى تدخل الوسطاء، مثل كمال الجنزوري وعمرو موسى وأحمد البرعي إلى انفراجة على طريق الوئام وجمع القوى المدنية على طاولة واحدة، طفا على السطح خلاف فرق الجميع من جديد، والمتمثل في التحالف مع أحزاب ورموز نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وهو الخلاف الذي أفشل عمرو موسى من استكمال مشاورات تشكيل تحالف الأمة المصرية ووقف حجر عثرة أمام تحالف الوفد المصري، وفض بعض الحلفاء من حول تحالف الجبهة المصرية.

وكشف مصدر من داخل حزب الوفد، عن أسباب تأخر الإعلان عن تحالف انتخابي أعلن رئيس الحزب السيد البدوي عن إجراءات تشكيله منذ شهور مرت.

ولفت إلى أن أهم تلك الأسباب هي رفض تيار في حزب الوفد التحالف مع من أسماهم "فلول الحزب الوطني المنحل"، فيما يتزعم هذا التيار نائب رئيس الحزب محمد عبدالعليم داوود وكيل مجلس الشعب سابقًا.

وأشار المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، إلى أن السيد البدوي عقد لقاءات عدة مع تحالف الجبهة المصرية وتحالف الأمة المصرية في السابق، وعدة أحزب ليبيرالية وكاد يصل لاتفاق نهائي بشأن الاندماج، لكن قيادات في الحزب هددت بالتصعيد ضد رئيس الحزب حال تحالفه مع أحزاب تابعة للنظام القديم، خاصة تحالف الجبهة المصرية الذي يتزعمه أحمد شفيق آخر وزير طيران في عهد مبارك.

وكان نائب رئيس حزب الوفد محمد عبدالعليم داوود قال لمراسل شبكة إرم الإخبارية "إنه سيتصدى لمحاولات رئيس الحزب التحالف مع فلول النظام السابق".

وأوضح أنه سيقود جناح المعارضة داخل الحزب لتنقية تحالف الوفد المصري من فلول النظام السابق، قائلاً: «على جثتي التحالف مع فلول نظام مبارك، الذين يعودون بشوش جديدة على الساحة مرة أخرى».

وفي السياق نفسه، رفضت عدة أحزاب ناصرية التحالف مع حزب السادات الديمقراطية برئاسة عفت السادات الذي أعلن في وقت سابق أنه يجري مشاورات تشكيل تحالف ورصد ميزانية تقدر بحوالي 100 مليون جنيه لخوض الانتخابات البرلمانية.

وأشار رئيس حزب الكرامة محمد سامي إن تحالف السادات يسعى لتجميع فلول نظام حسني مبارك مرة أخرى حوله، لافتًا إلى أن حزبه رفض الدخول في تحالف معه وأي من الائتلافات التي تكفر بثورة 25 يناير أو 30 يونيو.

الموقف السابق كرره حزب الدستور، حيث أكد الناطق باسم الحزب خالد داوود أن حزبه لن يتحالف مع فلول النظام السابق بأي حال من الأحوال، لافتًا إلى أن الدستور يجري مشاورات مع الأحزاب التي تؤمن بثورتي 25 يناير و30 يونيو، فلا ترى الأولى مؤامرة ولا الثانية انقلابًا.

وأشار داوود لشبكة إرم إلى أن هناك تحالفات كبيرة تم الإعلان عنها تسعى لعودة فلول الحزب الوطني بأقنعة جديدة تحت مسميات أخرى كمحاربة الإرهاب، قائلاً: «القضية محسومة. لا عودة للإخوان ولا فلول نظام مبارك».

إزاء ما سبق، يخوض أحمد البرعي وزير القوى العاملة الأسبق، والدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق وعدة شخصية تكنوقراط، محاولات لتقريب وجهات النظر بين القوى المدنية لتوحيد صفوفهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة، من أجل مواجهة محاولة محتملة للإسلاميين للقفز إلى قبة البرلمان عبر المقاعد الفردية بوجوه جديدة سماهم البعض "الطابور الخامس" للجماعة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com