الصراع يشتعل على منصب المستشار الأمني للرئيس المصري
الصراع يشتعل على منصب المستشار الأمني للرئيس المصريالصراع يشتعل على منصب المستشار الأمني للرئيس المصري

الصراع يشتعل على منصب المستشار الأمني للرئيس المصري

بعد صدور القرار الجمهوري بتشكيل المجلس الاستشاري العلمي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يضم نخبة من علماء وخبراء مصر في مختلف التخصصات العلمية والتكنولوجية، عاد الجدل حول بقية المناصب الاستشارية للرئيس لا سيما ما يتعلق منها بالأمن القومي.

ويبرز في هذا المجال اسم اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية الأسبق الذي تمت الإطاحة به في عهد الإخوان نتيجة اتهام مكتب إرشاد الجماعة له بالتخاذل في حماية قصر الاتحادية الرئاسي من المظاهرات المناوئة للرئيس المعزول محمد مرسي.

تزامل السيسي حين كان وزيرا للدفاع مع جمال الدين في حكومة عصام شرف وظهر التناغم و" الكيمياء المشتركة " بين الرجلين في حفظ الأمن القومي للبلاد وبدا كما لو أن اتفاقا غير مكتوب بينهما ينص على عدم عودة الشرطة عصا في يد النظام لتأديب الشعب، فضلا عن استمرار مواقف الجيش "المتفهمة للمطالب المشروعة للشعب".

ويتردد بقوة أن جمال الدين نجح في الحصول على "ما يشبه الوعد" من المشير السيسي – أثناء حملته الانتخابية – بأن يكون له دور ضمن طاقم مساعديه حال فوزه وأن سبب تأخير إعلان اسم جمال الدين يعود إلى تحفظات وزير الداخلية الحالي اللواء محمد إبراهيم الذي يرى في منصب

المستشار الأمني للرئيس تهميشا لدوره و تقليصا لصلاحياته.

وتؤكد بعض المصادر أن إبراهيم يرى نفسه الأحق بتولي هذا المنصب بعد أن تقدم الحكومة الحالية استقالتها ويتم تشكيل حكومة جديدة بمجرد انتخاب البرلمان نظرا للتحسن غير المسبوق منذ ثورة يناير في الحالة الأمنية علي يديه و استعادة أجهزة المعلومات بوزارته لعافيتها بالكامل فضلا عن نجاح سياسة الضربات الاستباقية التي يشنها ضد الإرهاب .

وبموازاة اللواء أحمد جمال الدين، يبرز اسم آخر هو اللواء مراد موافي، مدير جهاز المخابرات الأسبق، الذي تمت الإطاحة به هو الآخر في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي علي خلفية مذبحة رفح الأولى التي راح ضحيتها عدد من جنود الجيش في سيناء.

ويعد موافي أحد أهم الأسماء المرشحة لتولي منصب المستشار الأمني للسيسي حيث أدلى بتصريحات شجاعة كانت السبب المباشر في إقالته على يد الإخوان، حين كشف عن أن المخابرات قدمت تقريرا رسميا للرئيس المعزول يحذر من هجوم وشيك على عناصر تابعة للجيش، والرئاسة هي التي لم تحرك ساكنا.

وبحسب مصادر عملت في مطبخ الحملة الانتخابية للسيسي، فإنه من المستبعد أن يكون المشير قد قدم وعدا أو ما يشبه الوعد بمنصب لشخص ما مهما كان أثناء الحملة، فهو يدرس قرارته بعناية فائقة و تأن ملحوظ .

كما تستبعد المصادر أن يعين رئيس الجمهورية مستشارا أمنيا، وترجح بدلا من ذلك أن يصدر قرارا جمهوريا بتشكيل مجلس استشاري للأمن القومي والعلاقات الخارجية يضم عددا من الكفاءات في هذا المجال وقد يضم المجلس جمال الدين و موافي معا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com