لماذا يتبادل أردوغان ونتنياهو الاتهامات باللغة العربية؟
لماذا يتبادل أردوغان ونتنياهو الاتهامات باللغة العربية؟لماذا يتبادل أردوغان ونتنياهو الاتهامات باللغة العربية؟

لماذا يتبادل أردوغان ونتنياهو الاتهامات باللغة العربية؟

جذبت إجابات لمدونين عرب حول السبب الذي يدفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتبادل الاتهامات فيما بينهما باللغة العربية متجاهلين اللغتين التركية والعبرية، تعليقات وتحليلات سياسية متنوعة، حاول أصحابها تفسير تصرف أرفع مسؤولين في بلديهما.

وورد السؤال في بداية الأمر عبر مدون سعودي يمتلك حسابًا معروفًا ونشطًا في موقع "تويتر" تحت اسم "بن خالد" ليجد تفاعلاً لافتًا مع سؤاله وإجابات متنوعة حاول مدونوها تفسير التصرف التركي الإسرائيلي.

وقال بن خالد في سؤاله "عبري وتركي يهاجمون بعضهم باللغة العربية !!! كل واحد يغرد بلغة الآخر عشان يفهمه ليش اللغة العربية تحديدا ؟؟؟ لا اللغة العربية معتمدة في #تركيا ولا معتمدة في #اسرائيل ، فلماذا يستخدمونها في هجومهم على بعض ، يستطيع كل منهم الرد على الآخر بلغته أو لغة الخصم فما علاقة العربية بكل منهما ليستخدموها".

وكان المدون السعودي يعلق على تبادل للاتهامات بين أردوغان ونتنياهو بدأها الرئيس التركي بالقول "إسرائيل ستقع عاجلًا أم آجلًا تحت أنقاض الظلم الذي تمارسه في فلسطين. أما نحن فسنواصل دوما الوقوف إلى جانب إخوتنا الفلسطينيين في قضيتهم العادلة".

ورد نتنياهو على أردوغان باللغة العربية أيضًا، حيث يمتلك الرجلان حسابات باللغة العربية، وقال "أردوغان ليس متعودًا على أن يتم الرد على تصريحاته. يجب أن يبدأ بالتعود على ذلك. من يحتل شمال قبرص ويغزو المناطق الكردية ويذبح المدنيين في عفرين - فلا يعظ لنا عن القيم والأخلاق".

ووجد السؤال تداولاً جنونيًا عندما شاهده نحو 500 ألف حساب تفاعل كثير منهم معه سواء بالإجابة أو بالإعجاب أو بإعادة نشر السؤال ليحقق في غضون يوم انتشارًا كبيرًا دفع صاحبه للتعليق مجددًا قائلاً "لم أتوقع أن تلقى هذه التغريدة كل هذا الصدى والمتابعة والتعليقات، سنبقى نصنع الوعي والزمن الذي كان التضليل يسود فيه ولى إلى غير رجعة".

ويلخص رد المدون السعودي كثيرًا من التحليلات التي وردت في تفسير سؤاله والإجابة عليه، حيث يرى كثير من المدونين العرب أن ما قام به أردوغان ونتنياهو ما هو إلا نوع من التضليل الذي يستهدف مشاعر العرب.

وكتب أحد المغردين مجيبًا على السؤال "الهدف من استخدام اللغة العربية للعبري والتركي علشان يخفون صداقتها ويظهرون للعرب اللي يقرونها أنهم أعداء، أتوقع أنهم متقابلان في مقهى وعلى طاولة واحده".

وقال مغرد آخر من مصر مجيبًا"لان محدش بيصدقهم غير العرب بقية اللغات عارفه انه فيلم هندي مش اكتر".

واختار ثالث الإجابة بنشر صور تجمع الرئيس أردوغان مع أرييل شارون وشيمون بيريز في إشارة لعلاقة البلدين اللذين تربطهما اتفاقات متنوعة.

وعلق مغرد رابع في السياق ذاته "فلم أو مسرحيه مقرفة فاشلة للضحك على العرب ..... شووفونا نسب بعض ونهاجم بعض ومصالحهم تحركهم".

وذهب مغرد آخرإلى أبعد من الحادثة وقال "الأتراك والإسرائيليون يهاجمون بعضهم مستخدمين اللغة العربية ، وهي تمثيلية مرسلة للعرب بأن #تركيا و #إسرائيل أعداء ، ولكن حقيقتهم أنهم أصدقاء وبينهم علاقات دبلوماسية ، والأتراك العثمانيون هم من قام بتوطين اليهود في #فلسطين".

وكتب المغرد السعودي عبدالمحسن الشوير ملخصًا الكثير من الإجابات "لعبة العزف على مشاعر العرب واضحه، يجب الحذر منهم جميعا. التمثيل بأن تركيا وإسرائيل أعداء بينما هناك علاقات تعاون مشتركه بينهم في جميع المجالات. الخلافات بينهم بالعربي والاتفاقيات بينهم بالتركي والعبري".

ورأى المغرد السعودي معجب علي آل تميم أن زمن التلاعب بعواطف العرب قد ولى، وكتب موضحًا "السبب واضح وصريح كل منهم يريد ان يجعل العرب اداة يحركها كيف يشاء ويسيطر عليهم بمشاعرهم والاثنين لايختلفون عن بعضهم في الخبث بل هم اصحاب مصالح عند بعضهم والعرب ضحية لهم ولكن زمن الخداع والمكر ذهب بلا عوده والعرب ليسوا كسابق عهدهم تحركهم المشاعر بل تحركهم العقيدة الصحيحة والعقل".

وتوسع المغرد سالم المالكي في إجابته مشيرًا إلى جماعة الإخوان المسلمين وقال "صدقت والله، وأعتقد أن السبب لتجييش الأغبياء من #العرب وخاصة #الاخوان للاصطفاف مع #أردوغان باعتباره يواجه #اسرائيل للتعمية على الاتفاق الاستراتيجي #الاسرايلي_التركي؟!.".

وتواجه تركيا على الدوام انتقادات في العالم العربي بسبب الخطابات الحماسية الموجهة ضد إسرائيل والتي يتسابق المسؤولون الأتراك في إلقائها على الجمهور العربي عبر وسائل إعلام ومنصات تواصل اجتماعي موجهة للعرب.

وتدور تلك الانتقادات حول تجاهل قادة أنقرة لعلاقتهم الرسمية مع إسرائيل التي تتمثل في سلسلة اتفاقات سياسية وعسكرية واقتصادية لا تتأثر بتلك الخطب في الغالب، وهو ما حصل قبل أشهر في أحداث فلسطينية بارزة مثل قرار الإغلاق الأخير للمسجد الأقصى أمام المصلين وقرار واشنطن نقل سفارتها للقدس وما أعقبها من احتجاجات شعبية فلسطينية لم تجد صدى لدى قادة أنقرة باستثناء الخطب الحماسية المساندة لهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com