جهود دبلوماسية مصرية لمنع التصعيد بين حماس وإسرائيل بغزة
جهود دبلوماسية مصرية لمنع التصعيد بين حماس وإسرائيل بغزةجهود دبلوماسية مصرية لمنع التصعيد بين حماس وإسرائيل بغزة

جهود دبلوماسية مصرية لمنع التصعيد بين حماس وإسرائيل بغزة

كشفت مصادر إسرائيلية عن أن القاهرة تجري اتصالات في الكواليس، مع كل من تل أبيب وحركة "حماس"، بغية منع حدوث تصعيد جديد في قطاع غزة، بعد الأحداث التي شهدها يوم الجمعة وأسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 16 فلسطينيًا وإصابة المئات، لدى مشاركتهم في "مسيرة العودة الكبرى" قرب السياج الأمني.

وطبقًا لتقرير نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، بدأت القاهرة العمل على الساحتين الإقليمية والدولية بهدف تهدئة الأوضاع، وقامت في هذا الإطار بإجراء محادثات مع أمريكا والسلطة الفلسطينية وحركة "الجهاد الإسلامي".

وفي أنباء متطابقة، أفادت مصادر سياسية إسرائيلية الأحد، بأن جهودًا دبلوماسية مكثفة تجريها القاهرة، حيث تتواصل مع كل من واشنطن وتل أبيب والسلطة الفلسطينية، فضلًا عن الفصائل الفلسطينية المختلفة، من بينها حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".

وشارك آلاف الفلسطينيين في مسيرات قرب السياج الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي الجمعة، بالتزامن مع الذكرى التي يحييها الفلسطينيون يوم الـ30 من آذار/مارس من كل عام، للمطالبة بعودة اللاجئين وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 2007.

واتبع جيش الاحتلال الإسرائيلي سياسات صارمة للغاية، واستعان بقناصته لمنع محاولات التسلل عبر السياج الأمني بين قطاع غزة وإسرائيل، وقال إن محاولات التسلل أو هدم أجزاء من السياج تعد خطًا أحمر، يحتم استخدام الذخيرة الحية ضد من يحاولون القيام بذلك.

وتسببت هذه السياسة في سقوط ما لا يقل عن 16 شهيدًا فلسطينيًا فضلًا عن مئات المصابين، من دون وجود دلائل دامغة على أن سقوط هؤلاء جاء خلال محاولتهم التسلل، حيث أظهر مقطع فيديو واحد على الأقل، انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قنص شاب فلسطيني يبلغ من العمر 18 عامًا بينما كان داخل القطاع بعيدًا عن السياج بمسافة كبيرة، فيما أعلنت "حماس" أن نشطاء بالذراع العسكرية للحركة كانوا من بين الضحايا.

وأصدر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، بيانًا أعرب من خلاله عن تقديره لما قام به الجنود، وزعم أنهم "يدافعون عن الحدود ليتمكن المواطنون من الاحتفال بالأعياد بكل هدوء"، مضيفًا: "تعمل إسرائيل بصرامة وإصرار من أجل الدفاع عن سيادتها وأمن مواطنيها"، على حد زعمه.

ومنح وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان جنود وقادة الاحتلال غطاءً سياسيًا على جرائمهم، ورد على دعوات تطالب بتشكيل لجنة تحقيق بقوله، إن "جنود الجيش تصدوا لنشطاء الذراع العسكرية لحركة حماس بمهنية وإصرار وكانوا عند مستوى التوقعات، مضيفًا "أمنح الجنود الغطاء الكامل".

ووصف ليبرمان طبقًا لما أورده موقع صحيفة "معاريف"، دعوات التحقيق في أحداث "يوم الأرض" سواء التي جاءت من خارج إسرائيل أو عبر نشطاء اليسار بـ"النفاق" وقال إنه "لا يفهم ماذا تريد زمرة المنافقين التي تطالب بالتحقيق، لقد اختلط عليهم الأمر وظنوا أن حماس نظمت مهرجانًا وودستوك وأن علينا أن نوزع عليهم الورود"، على حد تعبيره.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com