أوباما يعرب عن دعمه للجيش اللبناني في مواجهة داعش

واشنطن- أعرب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن دعمه للجيش اللبناني في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً بـ"داعش"، دون أن يحدد طبيعة هذا الدعم.

جاء ذلك خلال لقائه ومستشارته للأمن القومي، سوزان رايس، في البيت الأبيض، وفداً مسيحياً شرق أوسطي بقيادة البطريرك اللبناني الماروني الكاردينال بشارة الراعي، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض اليوم الجمعة..

ويحتجز تنظيم "الدولة الإسلامية" تسعة جنود لبنانيين بعد أن أعدم الرقيب علي السيد (سني)، والجندي عباس مدلج (شيعي)، في حين تحتجز جبهة "النصرة" 18 عسكرياً بين جنود وعناصر قوى أمن داخلي بعد أن أفرجت عن 13 من الأسرى لديها على دفعات آخرهم كان جميع المحتجزين السنة لديها وعددهم خمسة، وذلك منذ المعارك التي اندلعت بين هذين التنظيمين ومجموعات سورية مسلحة أخرى والجيش اللبناني في منطقة عرسال الحدودية في 2 أغسطس/آب الماضي واستمرت لخمسة أيام.‎

وقال بيان البيت الأبيض إن اللقاء بحث "محنة المسيحيين في الشرق الأوسط، والتحديات التي يواجهونها في المنطقة جراء التطرف المتنامي".

وأشار البيان إلى أن الرئيس الأمريكي أكد على التزام بلاده "محاربة التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وباقي المجاميع الإرهابية على الشعوب في العراق، وسوريا، ولبنان، والشرق الأوسط ، إضافة إلى المواطنين الأمريكيين، والحلفاء، والمصالح في المنطقة".

وبيّن أوباما خلال اللقاء، أن بلاده "تدرك أهمية الدور التاريخي الذي لعبته المجتمعات المسيحية في المنطقة، وتؤكد على حماية المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى في الشرق الأوسط".

من جانبه، أجمع أعضاء الوفد على "ضرورة قيام جميع القادة في المنطقة برفض العنف، والانحياز، والدعوة إلى الاعتدال والتسامح مع وجهات نظر الآخرين وأديانهم، وإنهاء الانقسام الطائفي".

وكان الرئيس اللبناني السابق، ميشال سليمان، دعا في كلمة متلفزة الثلاثاء الماضي، المجتمع الدولي والدول القادرة لدعم الحكومة اللبنانية والإسراع في دعم الجيش في معركته مع "التكفير العالمي".

وفي يناير/كانون الثاني 2014 أعلنت السعودية عن دعمها الجيش اللبناني بثلاثة مليارات دولار لشراء أسلحة للجيش عبر فرنسا.

وتعمل الولايات المتحدة، حالياً على تشكيل تحالف دولي لمواجهة تنظيم "داعش"، الذي تعتبره واشنطن أكبر تهديد لها، ويضم مقاتلين عرباً وغربيين.