مستوطنو "غلاف غزة" يفرّون خشية تدهور الأوضاع على الحدود خلال "مسيرات العودة"
مستوطنو "غلاف غزة" يفرّون خشية تدهور الأوضاع على الحدود خلال "مسيرات العودة"مستوطنو "غلاف غزة" يفرّون خشية تدهور الأوضاع على الحدود خلال "مسيرات العودة"

مستوطنو "غلاف غزة" يفرّون خشية تدهور الأوضاع على الحدود خلال "مسيرات العودة"

كشفت القناة 14 العبرية، اليوم الجمعة، أن مستوطنين من مستوطنات "غلاف قطاع غزة" فرّوا من منازلهم لمناطق أخرى، خشية التطورات في ظل المسيرات الحاشدة اليوم تحت عنوان "مسيرة العودة الكبرى".

وذكر مراسل القناة أور هيلار الذي كان متواجدًا في مستوطنة "ناحل عوز" شرق مدينة غزة أن "هناك قلقًا كبيرًا في الجيش الإسرائيلي" حول سبل التعامل مع الوضع ومواجهة المتظاهرين الفلسطينيين".

وفي وقت مبكر صباح الجمعة، بدأ مئات المواطنين بالتدفق تجاه مخيمات العودة شرق قطاع غزة؛ إيذانًا بانطلاق مسيرة العودة الكبرى التي تصل إلى زخمها ظهرًا، في تحدٍّ لرسائل التخويف والتهديدات "الإسرائيلية".

وأشارت القناة إلى أن مستوطني "الغلاف" غيروا خططهم للاحتفال بليلة "عيد الفصح" اليهودي نتيجة للظروف التي تحيط بالحدود حاليًا.

من جهتها، ذكرت القناة الثانية العبرية أن المستوطنين ألغوا احتفالاتهم بعيد الفصح، وآخرين قرروا الاحتفال في وسط وشمال فلسطين المحتلة عام 1948، لخوفهم الشديد من تسلل غزيين إلى الكيبوتسات.

وقال موقع “ريشت 13” العبري، إن "مسؤولي الأمن بمستوطنات غلاف غزة طالبوا المستوطنين بحمل السلاح خلال موسم عيد الفصح اليهودي الذي يتزامن مع “مسيرات العودة” اليوم الجمعة.

ولم تتوقف حكومة الاحتلال الإسرائيلي منذ عدة أشهر عن نشر جنودها وتدريبهم على “محاولة الدفاع عن أنفسهم” في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، حيث نشرت ما يزيد عن 100 من القناصة بمحاذاة القطاع المحاصر.

وقال مساعد وزير الخارجية الفلسطيني السابق والخبير في الشؤون الاستراتيجية محمود العجرمي في تصريح سابق لـ “إرم نيوز” “إن محاولات تسليح المستوطنين تشير إلى أن هناك قلقًا حقيقيًا على حياتهم”.

وأكد أن “إسرائيل تقوم بهذه الإعدادات خشية من مسيرات العودة والتي تعتبرها منعطفًا جديدًا”.

وأشار العجرمي إلى أن المستوطنين “لديهم شك الآن في قدرة القوات الرسمية على حمايتهم، إضافة إلى خوفهم من عمليات التسلل المتكررة للحدود والتي تشير إلى أن السلك الفاصل هش ومخترق”.

وأضاف: “لم يعد أكثر من 20% من سكان مستوطنات غلاف غزة إلى بيوتهم فهم غادروا إما لخارج البلاد أو أنهم لا يزالون يعيشون وسط البلاد في مناطق أكثر أمنًا بالنسبة لهم”.

الاستنفار الهائل

من جهته، قال الجنرال بجيش الاحتلال الإسرائيلي رونين ايتسيك، اليوم الجمعة، إن "حركة حماس نجحت في جعل الجيش الإسرائيلي الأقوى في الشرق الأوسط يرفع حالة الاستعداد لأعلى درجة، وإرسال رئيس الأركان للإشراف على الحدث".

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن ايتسيك قوله :"قبل بدء المسيرة الجماهيرية قرب السياج مع غزة من الممكن القول إن النتائج حتى الآن هي مشكلة بالنسبة للجيش الإسرائيلي هي الحوادث الأمنية على الجدار، واحدة منها كانت بالغة الخطورة على وجه الخصوص، استجلب الآلاف من الجنود إلى المنطقة، وقائد هيئة الأركان العامة جاء شخصيًا لقيادة هذا الحدث".

وأشار إلى "إن نجاح حماس في حشد عشرات الآلاف سيكون إنجازًا رائعًا بالنسبة لها - سيكون اعترافًا بسلطتها، وأيضًا سلاحًا ليوم القيامة" على حد قوله .

وأضاف الجنرال الإسرائيلي :" الجيش الإسرائيلي سيكون بقدر المهمة - سيكون هناك احتكاك، إلا أن الجيش الإسرائيلي سينجح في منع وصول الآلاف إلى إسرائيل وسينتهي كل شيء عند السياج. قد يكون هناك من ينجح في اختراق عمق تكتيكي يتراوح من 1-2 كيلومتر، لكن عمق الجيش الإسرائيلي سيعترضهم ويمنعهم من الوصول إلى المناطق التي قد يشكلون فيها تهديدًا".

ويتناول الإعلام العبري حدث "مسيرة العودة الكبرى" باهتمام بالغ، معتبًا أن نجاح المسيرة سيكون له ما بعده من مواقف وإجراءات تتعلق بقطاع غزة، وربما تستطيع هذه المسيرة برسم سياسة جديدة للتعامل مع الفلسطينيين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com