اجتماع "الميسري" في عدن.. محاولة للم شمل حزب المؤتمر أم لتفكيكه؟
اجتماع "الميسري" في عدن.. محاولة للم شمل حزب المؤتمر أم لتفكيكه؟اجتماع "الميسري" في عدن.. محاولة للم شمل حزب المؤتمر أم لتفكيكه؟

اجتماع "الميسري" في عدن.. محاولة للم شمل حزب المؤتمر أم لتفكيكه؟

أثار اجتماع عقد، أمس الخميس، في منطقة معاشيق الرئاسية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري ، جدلًا واسعًا، وردود أفعال غاضبة لدى الكثير من أعضاء وأنصار حزب المؤتمر الشعبي العام، أكبر الأحزاب السياسية في اليمن.

وكرس الاجتماع التنظيمي الثالث في المحافظات الجنوبية لتنصيب الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيسًا لحزب المؤتمر الشعبي خلفًا للرئيس الراحل علي عبدالله صالح، الذي ظل رئيسًا للحزب منذ تأسيسه في العام 1982.

وفيما يرى المشاركون في المؤتمر أن ما حدث خطوة للم شمل الحزب وتصحيح مساره، أثار الاجتماع المذكور وما خرج به من قرارات جدلًا واسعًا وسخطًا كبيرًا بين بعض أعضاء حزب المؤتمر ومناصريه في اليمن، واعتبروه محاولة جديدة لتفتيت الحزب والإصرار على تقسيمه وتشظيه.

لاسيما وأن رئيس الحكومة الشرعية العضو في اللجنة العامة لحزب المؤتمر، أكد في آخر تصريح له قبل أيام من العاصمة المصرية القاهرة، أن حزب المؤتمر الشعبي العام سوف يعقد اجتماعًا قريبًا في أرض يمنية بحضور كافة أعضاء الحزب، بمن فيهم نجل صالح، أحمد علي عبدالله صالح.

وفي سياق الردود الغاضبة من أعضاء ومناصري حزب المؤتمر، يرى بعضهم أن الميسري قطع الطريق أمام بن دغر، الذي يسعى إلى لم شمل الحزب وتصحيح مساره، والقضاء على التشرذم الذي  شهده مؤخرًا، خاصة عقب مقتل علي عبدالله صالح أواخر العام الماضي.

بينما رأى آخرون أن النظام الداخلي واللوائح التنظيمية لحزب المؤتمر الشعبي، لا تتضمن بندًا ينص على أن نائب رئيس الحزب يجب أن يكون رئيسًا للحزب في حال شغور منصب الرئيس، بل يكون قائمًا بأعمال الرئيس، حتى يتم انتخاب رئيس جديد بقبول كافة أعضاء اللجنة العامة في الحزب، وهو ما لم يتم حتى الآن.

وقال الدكتور فاروق حمزة أحد أعضاء حزب المؤتمر الشعبي في تغريدة على حسابه في "تويتر": "لا يوجد نص في النظام الداخلي لحزب المؤتمر الشعبي العام، يلزم أن يكون هادي أو غيره رئيسًا للحزب، بل يتم تكليف قائم بأعمال رئيس المؤتمر وفقًا للنظام، وهادي تم فصله عن الحزب بقرار رسمي من قبل صالح، و بإجماع وتصويت أعضاء اللجنة العامة".

وقد قال السياسي اليمني المنشق عن ميليشيا الحوثي علي البخيتي: "الميسري وبدلًا من الاهتمام بمهامه الأمنية بوصفه وزير داخلية منشغل بتفكيك حزب المؤتمر؛ ففي نفس اللحظة التي تستهدف قاعدة الجنود في الجنوب بعملياتها الإرهابية، يهتم الميسري بترتيب وضعه الشخصي كزعيم لعشرين مؤتمري التقى بهم اليوم، عقليات تفتيتية انفعالية لا تحمل رؤية ولا مشروعًا".

بدوره قال أبوبكر القربي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي: "لا يوجد مؤتمر شعبي جنوبي وإنما مؤتمر واحد لكل اليمن، ولذلك فالاجتماع الذي ينعقد في عدن، يمثل محاولة يائسة لاجتثاث المؤتمر من جماهيره وشعبه، لخدمة من تخلوا عنه في مراحل مواجهاته، لتحقيق أجنداتهم ومصالحهم، ما يجري مجرد مسرحية سيتجاوزها المؤتمر وستفشل وسيبقى المؤتمر رمزًا للصمود".

وكذلك نفى نجل الرئيس السابق أحمد علي صالح أي علاقة للهيئات التنظيمية للمؤتمر الشعبي العام في عدن، بالاجتماع الذي عقده أحمد الميسري ، مشيرًا إلى أن المؤسسة العسكرية والأمنية بعيدة كل البعد عن الأحزاب والتنظيمات السياسية، وسيظل المؤتمر الشعبي متلاحم الصفوف لا يسمح بتجزئته.

وذهب آخرون وناشطون عبر موقع "تويتر" إلى اتهام جهات داخل الشرعية وبتمويل من قطر، بالسعي إلى إفشال جهود التحالف العربي والقيادات المؤتمرية، للم شمل حزب المؤتمر، وبتوافق جميع قياداته الفاعلة والمقربين من الرئيس الراحل صالح.

وكانت وسائل إعلامية في اليمن، قد قالت إن مؤتمر الميسري الذي عقد في عدن الخميس، شهد عملية شد وجذب بين الميسري والعضو في الحزب وكيل قطاع البعثات والعلاقات الثقافية، في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح العبد، على خلفية اعتراض الأخير على تمرير قرار تنصيب هادي رئيسًا، للحزب ومطالبته بإتاحة المنافسة الشريفة لانتخاب رئيس جديد للحزب.

وأضافت المنصات الإعلامية أن تلك المطالب دفعت بالميسري إلى طرد العبد من داخل القاعة، عقب محاولات تهدئته ومطالبته بالجلوس وإتاحة الفرصة لاستكمال الاجتماع، الأمر الذي أثار هو الآخر جدلًا واسعًا بشأن الاجتماع وخلفياته.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com