وسط تصعيد أمني.. مخاوف إسرائيلية من استغلال "حماس" مظاهرات "النكبة" لتنفيذ عمليات مسلحة
وسط تصعيد أمني.. مخاوف إسرائيلية من استغلال "حماس" مظاهرات "النكبة" لتنفيذ عمليات مسلحةوسط تصعيد أمني.. مخاوف إسرائيلية من استغلال "حماس" مظاهرات "النكبة" لتنفيذ عمليات مسلحة

وسط تصعيد أمني.. مخاوف إسرائيلية من استغلال "حماس" مظاهرات "النكبة" لتنفيذ عمليات مسلحة

حذرت إسرائيل من إقدام حركة "حماس" على الزج بعناصر قتالية تابعة لها بين المشاركين في التظاهرات التي ستنطلق في قطاع غزة قرب نقاط التماس الحدودية في ذكرى النكبة.

وقال القائد العسكري الإسرائيلي الجنرال مردخاي: "إن حماس تسعى لاستغلال المظاهرات من أجل دمج ناشطيها بثياب مدنية لتنفيذ هجمات".

وقال مردخاي عبر صفحته في "فيسبوك": "من الواضح أن حماس فشلت في إدارة قطاع غزة، وحماس تشجع السكان على تمزيق السياج على الجانب الإسرائيلي، كما تستثمر الأموال في المظاهرات بدلًا من الاستثمار في الصحة والبنية التحتية للمياه والبيئة".

وأضاف: "سنقوم بالتصميم وبتأييد قوي بالرد على أي ضرر يلحق بالبنية التحتية الإسرائيلية ومحاولة الدخول لإسرائيل".

منشورات تحذيرية




وألقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم الأحد، منشورات ورقية على المناطق السكنية القريبة من الحدود مع قطاع غزة.


وقال شاهد عيان لـ "إرم نيوز" :"إن الطائرات الإسرائيلية ألقت منشورات تحذر الفلسطينيين من الاقتراب المفرط من الحدود، أثناء الفعاليات والتظاهرات التي تنظمها الفصائل الفلسطينية الأيام المقبلة".


وأضاف: "شاهدنا أوراقًا تسقط من السماء بكثافة على الحدود الشرقية لقطاع غزة في حي الشجاعية، فتبين أنها منشورات تحذيرية للسكان".


وجاء في المنشور: "إلى أهالي القطاع، جيش الدفاع الإسرائيلي يعيد الإنذار بحظر الاقتراب من السياج الحدودي على مسافة أقل من 300 متر، وكل من يقترب يعرض نفسه للخطر، إذ ستتخذ قوات جيش الدفاع الإجراءات اللازمة لإبعاده، بما في ذلك " إطلاق النار في حالة الضرورة".


كما رسم الجيش الإسرائيلي على المنشور خريطة توضيحية للمناطق المحظورة من الاقتراب، وطالب الفلسطينيين بالالتزام بها، و"إلا سيتخذ اجراءاته الأمنية والعسكرية بحقهم"، بحسب المنشور.


وكان الاحتلال الإسرائيلي ألقى في مرات سابقة منشورات تحذيرية مشابهة، تحذر من التعاون مع الفصائل الفلسطينية في حالات التصعيد، وتهدد من يتعاون باستهدافه واستهداف منزله.


تصعيد ليبرمان





من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اليوم الأحد، إن الجبهة الداخلية الإسرائيلية، في المنطقة الشمالية القريبة من لبنان وسوريا، "ليست مستعدة للحرب".

وأشار ليبرمان في مؤتمر نظمته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن "الجبهة الجنوبية القريبة من قطاع غزة، أكثر استعدادًا وقدرةً، لتحمل أي مواجهة وحرب، على عكس الجبهة الشمالية التي تشهد وضعًا ليس مثالياً"، حسب وصفه.

وينظر الإسرائيليون إلى يوم العودة الفلسطيني على أنه يوم غضب بالنسبة لهم، لا سيما وأن الفلسطينيين سيستخدمون سلاحًا يعتبر الأول من نوعه وهو الاعتصامات في المدن الفلسطينية كافة دون حمل أي سلاح أو حتى إلقاء الحجارة.

يقول المختص في الشأن الإسرائيلي فرحان علقم: " إسرائيل تحاول أن تقول للعالم إن ما تقوم به هو حالة من الدفاع عن النفس، وإن جنودها ملتزمون بعدم إطلاق النار بما لا يلحق الأذى بالفلسطينيين، لذلك تحاول زرع التعزيزات السلبية من خلال الحديث عن إعدادات بعض الفصائل ليوم العودة".

وأضاف في تصريح لـ "إرم نيوز" اليوم: "هناك حوادث كثيرة كانت تحاول إسرائيل أن تجد فيها مبررات للجرائم التي تتخذها بحق الفلسطينيين العزل، وفي كثير من الأحداث التي شهدتها الضفة المحتلة كان جنود الاحتلال يلقون السكاكين بجانب الشهداء؛ كي يبرروا عمليات القتل".

وأردف: "هذه هي ذاتها العقوبات الجماعية التي تمارسها إسرائيل لإخماد أي صوت يدعو للحرية والاستقلال، هناك أكثر من سبب يدعو إسرائيل للقيام بذلك ومنها خشية أن تنكشف سوأتها وتظهر أمام الحشد غير المسلح من الجمهور الذي يطالب بحق العودة، وله الحق في العودة وفق قرار 194 ، الذي يضمن التعويض مقابل العودة".

وتابع: "هذه المظاهرات تكشف عورة إسرائيل على أنها دولة محتلة؛ لأن هناك اصرارًا من اللاجئين على حقهم في العودة، إسرائيل حينما تواجه هذا الحشد ستسقط فهي لا تمتلك جمهورًا لمواجهة الاحتجاج السلمي سوى بنيران عاتية وإصرار لاستخدام السلاح لإيقاع الإصابات في المتظاهرين".

واستدرك بالقول:" هذا الشعب لا يزال يحتفظ بمفاتيح العودة، هو لا يريد قتل اليهود، وخرج في مسيرات سلمية من أجل العودة إلى دياره التي شُرد منها، هذا النداء وبهذا الحجم يزعج إسرائيل ويضعها في زاوية محصورة أمام شعوب العالم، مطلب العودة جماعي وليس فرديًا لا يملك أي شخص مهما كانت رتبته أن يتنازل عن هذا الحق".

تعزيزات أمنية

ونشرت مواقع إسرائيلية اليوم تصريحات تتحدث فيها أن جيش الاحتلال سيعزز قواته بعدد من الكتائب في الضفة ومحيط قطاع غزة، كما سيتم نشر قوات خاصة تضم قناصة وتزويد الجنود بوسائل لتفريق المظاهرات وإنشاء سواتر رملية استعدادًا للمسيرات المرتقبة نهاية الشهر الجاري".

ووفقاً لصحيفة هآرتس الإسرائيلية فإن إسرائيل، "ستبدأ دفاعها ضد الهجمات من الفضاء الإلكتروني، والغواصات النووية، وكل آلة القتل التي ابتكرها الإنسان".

وقال رئيس جهاز الشاباك السابق ووزير الدفاع السابق آفي ديختر "كل الإعلانات التي كنا نسمعها عن المسيرات الجماهيرية - هذه تطورات بالغة الصعوبة"مضيفًا "هذه ليست حربًا عسكرية، إنها حرب الجماهير، وهي مختلفة في أساسياتها."

 وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى إعداد نفسه من أجلها، وقال ديختر، وهو شخصية بارزة في حزب الليكود ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست، لراديو الجيش: "هناك طريقة مختلفة أكثر مما اعتدنا عليه هذه ليست صواريخ أو عبوات ناسفة، هذا يتطلب عمليات مختلفة."

ودعا ديختر الكنيست الإسرائيلي اليوم لجلسة طارئة لمناقشة وبحث مواجهة مسيرات العودة على حدود غزة.

وقال وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اليوم "يجب معالجة كل شيء بهدوء نحن مستعدون لأي سيناريو وهناك زيادة في الاستعداد للتعامل مع أي طارئ".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com