بعد انقطاع 20 عامًا.. المجلس الوطني الفلسطيني يلتئم في أبريل
أكد رئيس المجس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، أنه تم تحديد موعد نهائي لعقد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني أواخر الشهر المقبل .
وقال الزعنون، في مقابلة للإذاعة الرسمية الفلسطينية، إنه تم إطلاع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماعه معه أمس في عمان، على الاستعدادات كافة التي تمت تحضيرًا لانعقاد المجلس، وتم استعراض الأعداد بالنسبة لأعضاء المجلس الوطني والتأكد من أن النصاب سيكون متوافرًا.
وأكد الزعنون أنه جرى خلال الاجتماع تأكيد موعد عقد المجلس في الثلاثين من شهر نيسان/ أبريل المقبل، وتم تثبيت هذا الموعد بشكل نهائي .
وأضاف، أنه سيتم في الأول من الشهر المقبل البدء بتوزيع الدعوات للأعضاء المشاركين في هذا المجلس، الذي سيعقد اجتماعه بمقر الرئاسة في رام الله ، مشيرًا إلى أن الرئيس عباس أكد التواصل مع الدول التي يتواجد فيها الفلسطينيون ووافقت على تسهيل وصول أعضاء المجلس إلى رام الله للمشاركة في الاجتماع.
والمجلس الوطني أحد أهم الأجهزة الإدارية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ويعتبر السلطة التشريعية العليا للفلسطينيين في أماكن وجودهم كافة، وهو الذي يضع سياسات المنظمة ويرسم برامجها الهادفة إلى نيل الحقوق الفلسطينية في الحرية والكرامة.
ويفترض أن ينعقد هذا المجلس مرة كل عام، لكن هذا لم يحصل بسبب عدم وجود جهات مضيفة تسمح لأعضاء المجلس بحرية الحركة، وعدم سهولة تجميع الأعضاء المتواجدين في داخل أراضي السلطة الفلسطينية ودول الشتات، ولدواع أخرى متعلقة بالشأن السياسي .
يذكر أن عدد مرات انعقاد المجلس الوطني منذ تأسيسه عام 1964 هو 21 دورة، كان آخرها عام 1996 .
وكان من أهم محطات هذا المجلس إقراره عام 1974 البرنامج السياسي المرحلي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي أقرّ -للمرة الأولى- أن يكون الكفاح المسلح وسيلة رئيسة للتحرير من الاحتلال الإسرائيلي وليس الوسيلة الوحيدة، وإعلانه قيام دولة فلسطين في الجزائر عام 1988، واعترافه للمرة الأولى بقراري الأمم المتحدة 242 و338.
ومن أهم القرارت التي اتخذها أيضًا عندما انعقد في غزة عام 1996، حذف جميع البنود المعادية للكيان الإسرائيلي من الميثاق الوطني الفلسطيني.
ويذكر موقع المجلس الوطني الحديث، أن عدد أعضاء المجلس الوطني -اليوم- هو691 عضوًا، موزعين كالآتي: الضفة 374، غزة 130، الأردن 60، باقي الدول العربية 83 وباقي دول العالم 44، ويوجد 13 عضوًا معتقلًا في سجون الاحتلال.
