4 عقبات تعترض طريق المصالحة بين مصر وقطر
4 عقبات تعترض طريق المصالحة بين مصر وقطر4 عقبات تعترض طريق المصالحة بين مصر وقطر

4 عقبات تعترض طريق المصالحة بين مصر وقطر

القاهرة- تتسارع في القاهرة وتيرة الحديث والتكهنات عن مصالحة "محتملة " بين القاهرة والدوحة بعد أن وصلت العلاقة بين البلدين إلى أدنى مستوياتها بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي أوائل تمّوز/ يوليو الماضي.

وقد أعطت زيارة الرئيس المؤقت لمصر المستشار عدلي منصور إلى أبو ظبي مؤخرا دفعة جديدة قوية إلى هذا الاحتمال، فتزامنت زيارته مع زيارة قام بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الإمارات، ورغم أن القيادتين لم تلتقيا كما لم تحدث لقاءات رسمية مشتركة بين الوفدين المصري والقطري، إلا أن تسريبات مهمة أشارت إلى أن السعودية والإمارات والكويت لديها "رغبة حقيقية " في احتواء الخلافات الحادة بين القاهرة والدوحة.

ورجحت المصادر عقد لقاء "مصالحة" بين وفدي البلدين- برعاية خليجية- على هامش القمة العربية الأفريقية المزمع عقدها بالكويت 19 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

ويبدو أن ثمة إشارات قوية في هذا الاتجاه، فمقربون من القيادة القطرية أسرّوا إلى نظرائهم المصريين برغبة الأمير الشاب في إتمام المصالحة، بينما أدلى وزير الخارجية المصري بتصريح لافت مؤخرا يشير إلى عدم ممانعة القاهرة في المصالحة وأنه أُلقي بالكرة في ملعب الدوحة حين قال: "مصر تجمعها بقطر هوية عربية مشتركة وبالتالي تتطلع إلى علاقات جيدة معها إنما من الواضح أن قطر لديها مشكلة مع مصر ومع أغلب الدول العربية".

وأيا كان مسار العلاقة بين البلدين مستقبلا، فالمؤكد أن الحديث عن أية مصالحة سيصطدم بعدة عقبات نوجزها فيما يلي: الدور الذي تقوم به قناة الجزيرة عموما ، وقناة الجزيرة مباشر مصر على نحو خاص، حيث يوجه كثيرون نقدا عنيفا إلى القناة باعتبارها تتبنى وجهة نظر واحدة منحازة على طول الخط في الصراع السياسي الذي تشهده البلاد وتقلب الحقائق وتشوه صورة ثورة 30 حزيران/ يونيو، التي تتعامل معها باعتبارها "انقلابا عسكريا".

والمفارقة أن الموقف السلبي من القناة لم يعد يقتصر على رجل الشارع، بل امتد إلى المسؤولين، حيث سبق لوزير الخارجية المصري أن قال: "الجزيرة تنتهج سياسة عدائية تجاه مصر".

و لا أحد يقتنع في مصر بالمنطق القطري الرسمي الذي يقول إن القناة مستقلّة تماما عن توجهات الدوحة، وإنّ الحكومة القطرية لا تملك القدرة على توجيهها.



العقبة الثانية تتمثل في إحساس مصري يصل إلى حد اليقين بوجود "لوبي إخواني" اتخذ من الدوحة مقرّا لمخططاته ضد القاهرة وخارطة الطريق التي تقود المرحلة الانتقالية.

وحسب وجهة النظر المصرية، فإن هذا اللوبي يتزعمه الشيخ يوسف القرضاوي الذي بات يطلق عليه منتقدوه في مصر "مفتي الناتو"، وترى القاهرة في خطبه الأسبوعية بمسجد عمر بن الخطاب في الدوحة أكبر حملة تحريض ضدها تحت سمع وبصر السلطات القطرية.

وتتمثّل العقبة الثالثة فيما يسميه بعضهم في القاهرة "الحرس القديم"، في إشارة إلى وجود شخصيات وتوجّهات في النظام القطري قد تعرقل جهود المصالحة .

أمّا العقبة الرابعة والأخيرة، فتتمثل في شعور المصريين بمزاحمة قطر لمصر في نفوذها الإقليمي، وعلى نحو لا يهدد فقط الدور المصري في المنطقة، بل يمس أحيانا مكونات الأمن القومي للبلاد.

وهنا نكتفي بالإشارة إلى مثلين دالّين؛ الأول المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والتهدئة بين حماس وتل أبيب، والثاني القضية السودانية والحرب في دارفور، ففي هذين الملفّين تشعر القاهرة أن الدوحة تستغل ثراءها المادي لوراثة النفوذ المصري التاريخي والتدخل لصالح أجندات دولية في نزاعات ساخنة على الحدود الشرقية والجنوبية للبلاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com