بعد قصف تركي.. "كردستان العراق" تطلب من مقاتلي حزب العمال مغادرة المناطق السكنية

طالبت حكومة إقليم كردستان العراق، عناصر حزب العمال الكردستاني بمغادرة المناطق الآهلة بالسكان، وذلك بعد مقتل 4 أكراد مدنيين، إثر قصف تركي على منطقة بالكايتي.

وقال المتحدث باسم حكومة الإقليم سفين دزيي لوسائل إعلام كردية، إننا قلقون من استهداف القرى والأماكن الآهلة بالسكان، وعلى عناصر حزب العمال مغادرة تلك المناطق، حفاظًا على أرواح المدنيين الأبرياء.

وأضاف:"في الوقت الذي يحتفل فيه المواطنون بعيد النيروز، واستقبال العام الكردي الجديد في جبال وسهول ووديان كردستان، تلقينا ببالغ الحزن نبأ مقتل 4 شباب صباح اليوم الخميس، بعد عملية قصف قامت بها طائرات تركية لمقرات حزب العمال الكردستاني في منطقة بالكايتي."

وكانت الطائرات التركية، قد قصفت بعض القرى في منطقة بالكايتي بمحافظة أربيل عاصمة كردستان، ما أدى لسقوط 4 مدنيين.

وتنشغل الأوساط السياسية في العراق بالتصريحات التركية المتكررة بشأن عملية عسكرية في مدينة سنجار بمحافظة نينوى ضد حزب العمال الكردستاني.

وجدّد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو اليوم الخميس عزم بلاده شنَّ عملياتها العسكرية في سنجار، وقنديل، على غرار عفرين.

وقال أوغلو للصحفيين: يمكن أن نهاجم ذات ليلة على حين غرة مناطق سنجار، وجبل قنديل، وأي مكان آخر توجد فيه عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني.

ورغم الموقف العراقي الواضح برفض أية عملية عسكرية تركية داخل الأراضي العراقية، إلا أن أوساطًا سياسية تتهم الحكومة بالتواطؤ مع الجانب التركي، وعدم اتخاذ موقف حاسم بشأن تلك القضية التي تمس سيادة البلد.

وقالت النائبة في البرلمان نهلة الهبابي إن وزارة الخارجية العراقية مقصّرة في ملف إنهاء الوجود العسكري التركي شمال العراق.

وأضافت خلال تصريحات لها أن وزارة الخارجية العراقية  لم تتابع الدعوة المقامة على تركيا في مجلس الأمن الدولي، ولم تعلن عن نتائج مفاوضاتها المباشرة مع أنقرة بشأن الانسحاب من بعشيقة.

وتابعت: القواعد، والمقرات التركية المنتشرة في نينوى، و دهوك، وأربيل، وفي حال انطلاق العمليات العسكرية التركية في سنجار، وجبل قنديل في السليمانية، ستتزايد بشكل تلقائي.