موقع إسرائيلي: القوات الأمريكية تبدأ إخلاء قاعدة "العديد" القطرية للانتقال إلى قاعدة "الأمير سلطان" بالسعودية
أفاد موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي أن سلاح الجو الأمريكي يقوم حاليًا بإخلاء قواعده الكبرى في الشرق الأوسط، أي قاعدة "إنغرليك" الجوية في تركيا، وقاعدة "العديد" في قطر، فيما سيتم نشر قوات أمريكية كبرى داخل المملكة العربية السعودية.
وأشار تقرير الموقع اليوم الخميس، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اللذين التقيا الثلاثاء في البيت الأبيض، قررا نقل قاعدة "العديد" الجوية الكبرى في قطر إلى المملكة العربية السعودية.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية واستخباراتية لم يسمها، أن الحديث يجري عما يشبه "الزلزال العسكري – الاستراتيجي الذي تشهده منطقة "الخليج"، لافتة إلى أن الخطوة تحمل مغزى كبيرًا على المدى البعيد، لا سيما فيما يتعلق بالعلاقات السعودية – القطرية، وأن إجراءات نقل المنشآت العسكرية الأمريكية للسعودية بدأت بالفعل من النواحي العملية.
ونوهت المصادر إلى أن القاعدة العسكرية في قطر هي الثانية في الشرق الأوسط التي تخليها الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الأيام، وأنه على الرغم من النفي الأمريكي المتكرر في هذا الصدد، لكن عمليات الإخلاء تجري حاليًا وبلغت ذروتها فيما يتعلق بقاعدة "إنغرليك" الجوية جنوبي تركيا.
وتابعت أنه لم يكن بالصدفة أن يقرر الرئيس ترامب نقل اثنتين من القواعد الجوية الكبرى للغاية، والتي يستخدمها سلاح الجو الأمريكي في قطر وتركيا، حيث يعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان داعمًا سياسيًا وعسكريًا لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وأقامت القوات التركية مؤخرًا قاعدة عسكرية كبرى في بلاده.
وأشارت مصادر عسكرية، بحسب الموقع، إلى أنه في الوقت الذي أخلى فيه الأمريكيون بالفعل معظم القوات الجوية في قاعدة "إنغرليك" جنوبي تركيا، وتم نقلها إلى قواعد أخرى شرقي أوروبا، فإنهم يدرسون حاليًا استخدام قاعدة "أندرافيدا" الجوية اليونانية كقاعدة أساسية عوضًا عن قاعدة "إنغرليك".
وذكرت المصادر أن عمليات إخلاء قاعدة "العديد" في قطر بدأت أيضًا بالفعل، وأنه سيتم نقلها إلى قاعدة "الأمير سلطان" الجوية، الواقعة وسط المملكة العربية السعودية قرب مدينة الخرج، على مسافة 77 كيلومترًا جنوبي الرياض.
ولفتت المصادر إلى أن قاعدة "الأمير سلطان" الجوية كانت قبل 15 عامًا القاعدة الجوية الأمريكية الأساسية في الخليج، وفي بعض الأحيان مكث بها قرابة 60 ألف جندي أمريكي، ولكن عقب الغزو الأمريكي للعراق العام 2003 واحتلال بغداد، طالب السعوديون واشنطن بإخلاء القاعدة، مضيفة أن الرياض مستعدة حاليًا لعودة القوات الأمريكية.
واختتم الموقع تقريره بالقول إن الأمر أشبه بزلزال استراتيجي – عسكري في الشرق الأوسط والخليج، وإن عودة القوات الأمريكية إلى الأراضي السعودية ستكون رسالة أمريكية واضحة لإيران، تظهر إلى أي مدى يبدي ترامب استعدادًا للدفاع عن المملكة ودول الخليج النفطية.
