محتجون يحرقون مقرًا للشرطة في "قفصة" التونسية
أضرم مئات المحتجين النار في مقر الشرطة بمدينة المظيلة في محافظة قفصة جنوبي تونس، مساء الأربعاء، عقب مواجهات مع رجال شرطة.
وذكرت وزراة الداخلية، في بيان، إن "حوالي 700 شخص توجهوا إلى مركز الأمن في المظيلة، ورشقوا عناصره بالحجارة، ثم أحرقوه بعد انسحاب الوحدات الأمنية، وذلك تجنبًا للتصعيد".
وقال شهود عيان إن قوات الأمن أطلقت، عصر الأربعاء، الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين كانوا حاولوا منع عمال شركة فوسفات قفصة من الوصول إلى عملهم.
وأوضحوا أن المحتجين كانوا ينددون بتراجع السلطات عن تعهدات سابقة بالإفراج عن موقوفين، وإيقاف الملاحقات القضائية بحق العشرات من شباب المظيلة، لمشاركتهم في احتجاجات سابقة.
وفي محاولة لإيجاد حلول عقدت الحكومة الجمعة الماضي، مجلسًا جهويًا للتنمية، برئاسة وزير المالية، رضا شلغوم، لبحث مطالب المحتجين، وإقرار مشاريع اعتبرها محتجون غير كافية.
ومنذ مساء الأحد الماضي، تشهد المدينة احتجاجات واعتصامات، رغم استئناف عملية الإنتاج ونقل الفوسفات، أخيرًا، بعد توقف لأكثر من 6 أسابيع.
وشهدت المدينة، مساء الاثنين الماضي، مسيرة ردد فيها مئات المشاركين هتافات، منها: "شغل حرية، كرامة وطنية".
ودعا المحتجون إلى تخصيص نسبة من عائدات الفوسفات للتنمية في المدينة.
والمظيلة هي ثاني أكبر مدينة منتجة للفوسفات في محافظة قفصة، التي تضم كلًا من المتلوي وأم العرائس والرديف كمدن منجمية.
