قيادة "الجيش الوطني الليبي" تحذّر من خرق اتفاق وقف إطلاق النار في سبها

حذّرت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، اليوم الخميس، جميع الأطراف في المناطق الجنوبية من مغبة خرق اتفاق وقف إطلاق النار، بعد فترة من الهدوء الحذر شهدتها المنطقة، عقب اشتباكات خلّفت 13 قتيلًا و59 جريحًا من المدنيين.

وقالت، في بيان: إنه "في إطار تنفيذ عملية فرض القانون في الجنوب الليبي وحفاظًا على أرواح المدنيين والممتلكات العامة والخاصة، تطالب غرفة عمليات القوات الجوية جميع الأطراف الالتزام بوقف إطلاق النار".

وأضاف البيان أنه "في حالة ملاحظتها استخدام الأسلحة الثقيلة، سيتم التعامل مع مصادر النيران على الفور".

وكان الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر أعلن عن وقف إطلاق النار في سبها جنوب البلاد، بعد شن حملة عسكرية أطلق عليها "عملية فرض القانون"؛ بهدف إعادة الهدوء إلى عاصمة إقليم فزان، إثر أسابيع من الاقتتال.

وذكرت مصادر محليّة أن "سلسلـة مـن الاجتماعات عقدت بحضور ممثلي المكونات الاجتماعية القاطنة في منطقة سبها وجوارها؛ بهدف حل بعض المشاكل التي تعيق استتباب الأمـن، والتوصل إلى اتفاق دائم".

وتمخضت تلك الاجتماعات عن اتخاذ عدة خطوات أبرزها "رفـع الغطاء الاجتماعي عن الأفراد الذين يهددون السلم في الجنوب، وبسط القانون، وتفعيل قرار القائد العام بطرد الأفارقة الذين تمت الاستعانة بهم من قبل ضعاف النفوس للقتال إلى جانبهم؛ من أجل تحقيق أهداف وأجندات يحلمون بتمريرها بالجنوب الليبي"، بحسب المصادر.

وأشارت المصادر إلى أن "قوات الجيش بدأت في الآونة الأخيرة بإعادة ترتيب وهيكلة الوحدات العسكرية في المنطقة، مبتعدة عـن الجهوية والقبلية والمناطقية، حسب تعليمات القائد العام"، وتم إعلان وقف إطلاق النار سابقًا أكثر من مرة في سبها، لكنه لم يصمد.