هروب جماعي من "سنجار" العراقية بعد التهديد التركي

أعلنت فيان دخيل النائبة في البرلمان العراقي عن المكون الأزيدي، هروب جماعي لأبناء المكون من قضاء "سنجار" بمحافظة نينوى، إثر الحديث التركي المتزايد عن قرب إطلاق عملية عسكرية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في القضاء.

وقالت دخيل، في بيان صدر اليوم الأربعاء: "إننا تابعنا بقلق بالغ تصريح أردوغان حول إمكانية تنفيذه هجومًا مفاجئًا في سنجار، ضد قوات حزب العمال الكردستاني، مشيرةً إلى هروب أعداد كبيرة من المواطنين، خاصة بعد غموض الموقف الحكومي الرسمي بشأن القضية.

وأضافت: "أننا إذ نحمّل حكومتي بغداد وانقرة المسؤولية التاريخية والإنسانية والأخلاقية في حال وقوع أي أذى على سنجار، نؤكد أن العشرات من العوائل الايزيدية بدأت تهرب من المدينة إلى بعض المناطق الأكثر أمانًا، مع احتمالية ازدياد أعداد هؤلاء الهاربين إلى عدد كبير يستحق توفير الدعم والمساعدات الإنسانية واللوجستية وغيرها".

ولم تستبعد دخيل وجود صفقات سياسية وأمنية بين بغداد وأنقرة، داعية الحكومة إلى "إطلاع الرأي العام وبيان موقفها من حقيقة التهديد التركي الجديد ضد قضاء سنجار، الذي خرج لتوّه من حرب وحشية مع تنظيم داعش، حين أستباح أهله وأرضه وتم سبي الآلاف من بناته ونسائه، وخطف وقتل آلاف الأطفال والرجال".

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد ألمح إلى بدء عملية عسكرية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في قضاء سنجار، في حين أعلن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، عن رفض بغداد لأي عملية عسكرية تقوم بها تركيا على الأراضي العراقية.

ودخل مقاتلو حزب العمال الكردستاني إلى سنجار العام 2014 بعد اجتياح تنظيم "داعش" المدينة وارتكابه انتهاكات ضد الأزيديين.

واستغل الحزب الفراغ الأمني ليُشكل قوة من متطوعي الأيزيدية، وهي قوة حماية شنكال "سنجار".