"الأعلى للدولة" الليبي يعلق على ترشّح سيف الإسلام القذافي للرئاسة
علّق المجلس الأعلى للدولة في ليبيا اليوم الثلاثاء، لأوّل مرة على إعلان سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الليبي السابق، الترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة بالبلاد هذا العام، معتبرًا أن "هذا الأمر غير ممكن، حتى على المستوى الإجرائي".
وانتقد رئيس لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب واستقرار الدولة، بالمجلس الأعلى للدولة، بلقاسم دبرز، في تصريحات صحفية، "بشدة" ترشح سيف الإسلام إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال دبرز، في تصريحات لصحيفة "المتوسط" الليبية: "يكفي أن سيف الإسلام القذافي مطلوب من محكمة الجنايات الدولية، فضلًا عن أنه مطلوب من النائب العام الليبي".
وأضاف دبرز أنه "ليس بإمكان القذافي حتى استيفاء الأوراق المطلوبة للترشح، من حسن السيرة والسلوك، وحتى شهادة الخلو من الأسبقيات".
وكان مقربون من سيف الإسلام القذافي قد أعلنوا، أمس الإثنين، أنه "قرر ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة التي تخطط بعثة الأمم المتحدة لإجرائها في ليبيا، قبل نهاية العام الجاري".
وقال أيمن بوراس، الذي يقدم نفسه بصفته المكلف بالبرنامج السياسي والإصلاحي لسيف الإسلام، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في تونس، إن "نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي يعتزم الترشح لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة"، معتبرًا أنه "لا يطمح إلى السلطة وإنما إلى إنقاذ ليبيا".
وأضاف أن "برنامجه يتضمن رؤية سياسية وأمنية واجتماعية متكاملة لليبيا، وأن يديه ممدودتان لكل من يريد الخير لليبيا محليًا وإقليميًا ودوليًا".
وقال إنهم "سيرحبون بكل النتائج، وسيكونون طرفًا في الحياة السياسية من أجل إعادة بناء ليبيا"، قبل أن يشير إلى أن "برنامج سيف الإسلام يتمحور حول إعادة إعمار ليبيا، بمساعدة دول الجوار الجغرافي".
وأضاف أن "سيف الإسلام حر طليق ويتمتع بكافة حقوقه المدنية، وهو حاليًا يوجد داخل الحدود الليبية ولم يغادرها"، مؤكدًا أن "نجل القذافي سيخاطب الليبيين بشكل مباشر، خلال الأيام المقبلة للإعلان عن خططه الانتخابية المقبلة".
وقد أكد خالد الغويل، محامي سيف الإسلام، أن موكله سيسجل اسمه بصفته مرشحًا رسميًا "عندما يتم فتح باب قبول أوراق المرشحين".
ويعتبر نجل القذافي ثاني شخصية ليبية عامة تعلن نيتها خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد، بعدما أعلن عارف النايض سفير ليبيا السابق لدى الإمارات، خلال الشهر الماضي، أنه يعتزم ترشيح نفسه.
