ما هو مستقبل العلاقات بين واشنطن والرئاسة الفلسطينية بعد تصريحات عباس؟‎
ما هو مستقبل العلاقات بين واشنطن والرئاسة الفلسطينية بعد تصريحات عباس؟‎ما هو مستقبل العلاقات بين واشنطن والرئاسة الفلسطينية بعد تصريحات عباس؟‎

ما هو مستقبل العلاقات بين واشنطن والرئاسة الفلسطينية بعد تصريحات عباس؟‎

أثار الهجوم العنيف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، مخاوف بشأن مستقبل العلاقة بين واشنطن والرئاسة الفلسطينية.

وكان  الرئيس الفلسطيني محمود عباس شن هجومًا على  ديفيد فريدمان، واصفا إياه بـ "ابن الكلب"، بعد مطالبة الأخير بإعطاء الشرعية للاستيطان، وإدلائه بتصريحات تدين السلطة الفلسطينية، وتتهمها بعدم شجب واستنكار عمليات الدهس والطعن التي تؤدي لمقتل إسرائيليين.

ملامح القطيعة

وتشهد العلاقة بين واشنطن والرئاسة الفلسطينية توترًا كبيرًا غير مسبوق، بدأ عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، وازدادت حدته بعد الإجراءات التي اتخذتها واشنطن ضد القضية الفلسطينية من عقوبات اقتصادية وسياسية، إثر رفض الرئاسة الفلسطينية أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية وسيطًا في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، باعتبارها وسيطًا ليس نزيهًا ومنحازًا لإسرائيل.

وبدأت تبدو ملامح القطيعة في العلاقات، بعد اعتذار السلطة الفلسطينية مؤخرًا عن المشاركة في مؤتمر لبحث أزمة غزة الإنسانية، ورفضها استقبال مسؤولين أمريكيين في رام الله، ما اعتبرته واشنطن شرخًا في العلاقة وتنصلاً من الحل السلمي.

خفي حُنين

ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح د. أحمد نصر الله، أن إرهاصات العداء الأمريكي باتت واضحة، والانحياز الأمريكي لإسرائيل كان على استحياء سابقًا، لكنه الآن في السر والعلن، وهذا يضع السلطة الفلسطينية أمام خيارات أحلاها مر، وخاصة أنها قضت سنوات طويلة في دفع المفاوضات لكنها عادت بخفي حنين".

وأضاف نصر الله لـ "إرم نيوز": "لم تكن تتوقع الرئاسة الفلسطينية أن يقابل تنازلها بهذه الصفعة التي تمثلت في إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، وخاصة في الوقت الذي تبذل فيه السلطة كل ما بوسعها لنيل الاعتراف بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".

واستبعد نصر الله أن تعود المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بنفس الوتيرة والأسلوب السابق، مضيفا: "يبدو أن أبو مازن مصر هذه المرة على عدم وساطة أمريكا، في نفس الوقت لا يمكن أن تقبل إسرائيل وسيطًا منحازًَا لها غير أمريكا، وهذا ما يضع العربة أمام الحصان".

الخروج الآمن

وقال المختص بالشأن الإسرائيلي، حسين عبدو، لـ "إرم نيوز": "أبو مازن يريد الخروج الآمن من المشهد السياسي الفلسطيني، دون أن يتنازل عن الخطوط العريضة والتي يعتبرها الفلسطينيون مقبولة نوعا ما، وهي دولة في حدود 67 عاصمتها القدس الشرقية".

وأضاف عبدو: "إصرار أبو مازن في ظل التعنت الأمريكي لن يهيئ المناخ لعودة الإشراف الأمريكي على المفاوضات، فمعنى أن يقبل أبو مازن بالعودة للمفاوضات يعني أنه وافق على القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وهو ما سيقود لاتهامه بالخيانة".

وأكد عبدو: " في حال وافق عباس على أي طرح، فهو تحصيل حاصل يوافق على ما تم طرحه، فأي حل بدون التراجع عن قرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، يعتبر حلا غير عادل ".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com