تصاعد حدة التظاهرات في العراق مع قرب الانتخابات البرلمانية
تصاعد حدة التظاهرات في العراق مع قرب الانتخابات البرلمانيةتصاعد حدة التظاهرات في العراق مع قرب الانتخابات البرلمانية

تصاعد حدة التظاهرات في العراق مع قرب الانتخابات البرلمانية

تصاعدت حدة التظاهرات في العاصمة بغداد ومحافظات عراقية أخرى احتجاجًا على "تردي" الواقع الخدمي وغياب مستلزمات الحياة الضرورية.

وجاء ذلك بالتزامن مع انطلاق الحملات الدعائية غير المباشرة للمرشحين مع قرب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في الـ12 من أيار/ مايو المقبل.

واضطرت حكومة حيدر العبادي إلى الاستجابة لمطالب بعض المناطق تحت ضغط الاعتصامات والتظاهرات اليومية في بغداد، حيث وجه العبادي الأسبوع الماضي الوزارات والدوائر الخدمية بمتابعة مطالب أهالي منطقة" الحسينية" وتلبيتها فورًا وفق الإمكانيات المتوفرة، فضلًا عن إرسال ممثل عنه للوقوف على واقع الخدمات في المنطقة.

وأكد العبادي في بيان صدر عن مكتبه أن "تنفيذ مطالب المواطنين المشروعة هي مهمة وواجب الحكومة"، داعيًا إلى "الالتزام بمعايير التظاهر السلمي ومساعدة الوزارات والدوائر الخدمية في تنفيذ واجباتها".

واعتبرت الأوساط السياسية استجابة العبادي لمطالب أهالي منطقة الحسينية "تأتي ضمن الدعايات الانتخابية"، متسائلين عن "إغفال الحكومة معاناتهم خلال الفترة الماضية وعدم الاهتمام بمناطقهم إلا تحت ضغط الاعتصامات والتظاهرات التي استمرت عدة أيام".

وعلى إثر استجابة العبادي لمطالب أهالي تلك المنطقة، تشهد العاصمة بغداد وبعض المحافظات الأخرى منذ يومين، تظاهرات متواصلة في مناطق "جسر ديالى والمعامل وسبع البور" للمطالبة بـ"الخدمات وإكساء الشوارع وتوفير المياه الصالحة للشرب وإصلاح منظومة الطاقة الكهربائية"، حيث تظاهر المئات من المواطنين في منطقة المعامل اليوم الأحد للمطالبة بتحسين واقع مدينتهم والاهتمام بها.

وتظاهر المئات من المواطنين في محافظة بابل وسط البلاد احتجاجًا على سوء الخدمات البلدية وطالبوا رئاسة الوزراء بإرسال مبعوث يمثل الحكومة للوقوف على واقع مدنهم.

ورأت عضو لجنة الخدمات في البرلمان العراقي أمل البياتي، أن "اتساع نطاق الاحتجاجات بالتزامن مع الحملات الدعائية مقصود من قبل المواطنين؛ لأنها تأتي مع انتهاء العمليات العسكرية ومع إقرار الموازنة المالية، فضلًا عن قرب موعد الانتخابات التي تعني الكثير للسياسيين فلا يمكنهم المغامرة وترك مطالب المحتجين بلا تنفيذ، وهذا ما دفع حكومة العبادي إلى الاستجابة لمطالب بعض تلك الاحتجاجات".

وأضافت في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أن "السنوات الماضية التي كان العراق يخوض فيها حربًا ضد داعش كانت أغلب الموازنة تذهب إلى تمويل الحرب، لكن اليوم بعد النصر على داعش وانتهاء العمليات العسكرية لم يبق أي عذر للحكومة العراقية في التوجه نحو مطالب المواطنين ومطالبهم، خاصة أن حركة الإعمار والمشاريع توقفت خلال الفترة الماضية".

وتعاني العاصمة بغداد وأغلب المحافظات العراقية من تردي الواقع الخدمي وتهالك البنى التحتية وضعف شبكات الطاقة الكهربائية والمواصلات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com