مناورات إسرائيلية تحاكي تدخل القوات الروسية في سوريا
مناورات إسرائيلية تحاكي تدخل القوات الروسية في سوريامناورات إسرائيلية تحاكي تدخل القوات الروسية في سوريا

مناورات إسرائيلية تحاكي تدخل القوات الروسية في سوريا

كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية النقاب عن تنفيذ الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة، مناورة تحاكي التدخل الروسي العسكري لمنع تنفيذ هجمات سلاح الجو الإسرائيلي داخل سوريا.

 وقالت المصادر إن المناورة جاءت تحسبًا لاحتمال أن تعلن موسكو أن العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل في سوريا تضر بمصالحها في الشرق الأوسط.

وتحدّثت صحيفة "هآرتس" العبرية مع ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي، لم تكشف هويته، ونقلت عنه مساء الخميس أن الجيش يضع بالحسبان تحقق هذا السيناريو، وأن ثمة احتمالًا بأن تتدخل روسيا لمنع إسرائيل من تنفيذ مهام مختلفة داخل الأراضي السورية، مضيفًا أن المناورة التي جرت في الأيام الأخيرة استهدفت التدريب على مواجهة هذا السيناريو.

وتضمّنت المناورة بصفة عامة محاكاة الحرب على جبهات عدة، مع التركيز على سيناريو منع إسرائيل من شن هجمات داخل سوريا بواسطة القوات الروسية.

وطبقًا للصحيفة، فقد ركّزت المناورة منذ بدايتها وحتى نهايتها على مسألة التواجد الروسي، واحتمال أن توجه موسكو رسالة إلى تل أبيب بأن العمليات التي تنفذها الأخيرة تضر بمصالحها بالمنطقة.

ونقلت الصحيفة عن المصدر العسكري قوله: "طوال المناورة قمنا باختبار مسألة التواجد الروسي من زوايا عدة، لقد قمنا بالتدريب على التنسيق مع الروس، ولكننا من ناحية أخرى وضعنا بالحسبان كيفية العمل في سوريا من دون المساس بالمصالح الروسية بالمنطقة، كما نفذنا تدريبات على أساس سيناريو تدخل روسيا وتوجيهها رسائل قوية لإسرائيل".

وتضمّنت المناورات التي جاءت بالتزامن مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي لمناورة "كوبرا العرعر" التي تجري كل عامين مع القوات الأمريكية، الحرب على عدة جبهات، بحيث بدأت بمواجهات تمثيلية مع حزب الله، وتطورت إلى حرب على جميع الجبهات، عن طريق المحاكاة، ووضع في الحسبان خلال المناورة إمكانية سقوط مئات القتلى وتسلل مقاومين إلى المستوطنات الإسرائيلية أو التعرض لهجمات على مستوى الفضاء السيبراني.

وبحسب الصحيفة، فقد انضمّت تلك المناورة إلى مناورة "كوبرا العرعر"، فضلًا عن مناورة أخرى أُطلق عليها "الموقف الثابت" على مستوى الجبهة الداخلية المدنية والتعامل مع المخاطر التي تواجه تلك الجبهة في حالات الطوارئ.

وكانت تقارير إسرائيلية قد حذرت في العاشر من شباط/ فبراير الماضي من احتمال أن تكون القوات الروسية العاملة في سوريا قد تورّطت في إسقاط مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي من طراز "إف 16"، لدى عودتها من تنفيذ عمليات قصف ضد أهداف في سوريا، جاءت ردًا على تسلل طائرة إيرانية دون طيار إلى العمق الإسرائيلي.

وأشار موقع "ديبكا" العبري وقتها إلى أن المضادات الأرضية السورية لم تكن وحدها التي صوّبت نيرانها تجاه مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي، والتي كانت قد تلقّت تعليمات بالعمل داخل العمق السوري قرب مدينة تدمر، بغية تدمير مقر قيادة إيراني مسؤول عن إطلاق طائرة دون طيار، تسلّلت للمجال الجوي الإسرائيلي.

وأشار الموقع وقتها إلى أن الافتراض السائد هو أن ثمة محاولات إسرائيلية تجري على قدم وساق لتهدئة الأوضاع من النواحي العسكرية وإعادتها إلى ما كانت عليه، نظرًا لرغبة إسرائيل في عدم التورط في تصعيد عسكري، أحد أطرافه القوات الروسية العاملة في سوريا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com