إسرائيل تحذّر المستوطنين من الزراعة في محيط قطاع غزة
إسرائيل تحذّر المستوطنين من الزراعة في محيط قطاع غزةإسرائيل تحذّر المستوطنين من الزراعة في محيط قطاع غزة

إسرائيل تحذّر المستوطنين من الزراعة في محيط قطاع غزة

حذّرت وزارة الصحة الإسرائيلية من الزراعة في محيط غزة، بعد أن اكتشفت أن المياه التي استخدمت في مستوطنتي "سديروت "و"شعر ننجيف" لري حقولهم ملوثة بمياه الصرف الصحي القادمة من قطاع غزة.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت"، فإنه في شهر تموز / يوليو الماضي، قامت سلطة المياه بإنشاء بلدية "سديروت" ومجلس "شعاري هنيفيف" الإقليمي؛ لبناء أنبوب صرف صحي جديد بالقرب من معبر "إيريز" لاستقبال مياه الصرف من بيت لاهيا وبيت حانون، بعد إغلاق منشأة معالجة مياه الصرف الصحي بسبب أزمة الكهرباء.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم نقل مياه الصرف الصحي المخزنة إلى مرافق تخزين مياه الصرف الصحي في كيبوتس إيرز، ثم إلى منشآت معالجة مياه الصرف الصحي في شاعر هاينجييف وسديروت.

وقالت الصحيفة: "قبل ذلك، تم تخزين مياه الصرف الصحي من خلال ناحال حنون، في رمال موشاف نتيف هاسارا، وتلوثت المنطقة والمياه الجوفية، وخلال بضعة أيام، جاءت شاحنات إسرائيلية وضخت مياه الصرف الصحي مرة أخرى".

وأضافت "يديعوت أحرنوت": سلطة المياه قالت إنها تعالج هذه المسألة كحدث طارئ؛ لوقف التدفق الهائل لمياه الصرف الصحي من قطاع غزة إلى أراضي دولة إسرائيل، عبر ناحال حانون ".

وأكدت الصحيفة أن سلطة المياه تعمل على الحد من الأضرار المتوقعة من فيضانات المياه العادمة الفلسطينية، وحماية آبار المنطقة.

وبحسب "يديعوت أحرنوت"، فقد بدأ تدفق مياه الصرف الصحي من قطاع غزة باتجاه دولة إسرائيل منذ فترة طويلة، وبدون أي صلة بمشاكل الكهرباء في غزة.

وقالت: "قامت وزارة الصحة مؤخرًا بإجراء سلسلة من الاختبارات في الموقع، وأصبح من الواضح أن نوعية المياه في الخزان أصبحت ضعيفة جدًا بحيث لا يمكن استخدامها؛ بسبب مياه الصرف الصحي من القطاع".

وتستقبل محطة معالجة مياه الصرف الصحي حوالي 2000 متر مكعب من مياه الصرف الصحي من قطاع غزة يوميًا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في السنوات الأخيرة طالبت وزارة الصحة ومجلس شعاع هنيفيف الإقليمي بخطة لتحسين المنشأة، لكن هذا لم يتم تنفيذه لأسباب مختلفة، خاصة الميزانية.

وأكدت أن المزارعين في محيط غزة يساورهم القلق إزاء الوضع الجديد، إذ من المتوقع أن يبدأوا خلال بضعة أسابيع في ضخ المياه؛ من أجل ري الحقول والبساتين، وهو أمر لم يتم القيام به طوال فصل الشتاء.

وبينت الصحيفة أنه في شهر تموز/ يوليو، ازدادت كمية مياه الصرف الصحي في ناحال حانون بشكل ملحوظ، وقد غمرته المياه الملوثة تقريبًا.

وأوضحت أن جيش الدفاع الإسرائيلي اضطر بعد ذلك إلى سد التيار من الجانب الغزي مع تلال من الأوساخ، في محاولة لوقف تدفق مياه المجاري، لكن الفلسطينيين اخترقوا التلال وأعادوا مياه الصرف الصحي في المجرى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com