وسط تشديدات أمنية.. احتجاجات غير مسبوقة في "جرادة" المغربية (صور)
شهدت مدينة جرادة شرق المغرب، توترًا غير مسبوق، حيث جدّد الحراك في المدينة الاعتصام والفعاليات الاحتجاجية، ردًا على بيان وزارة الداخلية الذي أكدت فيه "منع التظاهر غير القانوني بالشارع العام"، فيما هدّدت بالتعامل بحزم مع ما أسمته "المظاهر والسلوكات غير المسؤولة".
وجدد المحتجون اعتصامهم داخل مناجم الفحم، فيما تدخلت قوات الأمن لفضّ تلك الاحتجاجات بالقوة، ما أسفر عن إصابة عدد من المحتجين.
وأكد المحتجون استمرارهم في الاعتصام، حتى تحقيق مطالبهم المشروعة، وعلى رأسها إطلاق سراح كافة المعتقلين ومحاسبة المسؤولين، وتوفير استثمار اقتصادي حقيقي في المنطقة، فيما طالبوا بإيفاد لجنة للتأكد من حقيقة تنفيذ مشاريع على أرض الواقع.
وفي غضون ذلك، اندلعت مواجهات قوية بين المحتجين وقوات الأمن، حيث قامت السلطات الأمنية بمطاردة المحتجين ومنع الاحتجاجات عبر المروحيات، فما نشرت عددًا كبيرًا من القوات الأمنية داخل المدينة تحسبًا لخروج المظاهرات عن السيطرة.
واندلعت الاحتجاجات في مدينة "جرادة" إثر مصرع شقيقين داخل منجم مهجور في أواخر شهر يناير الماضي، قبل وفاة شخصين آخرين في ظروف مشابهة، ما دفع بالمحتجين للخروج في تظاهرات سلمية تطالب بـ"بدائل اقتصادية" عن العمل بالمناجم.
ويطالب أبناء المدينة الشرقية بـ"التنمية الاقتصادية لمنطقتهم، وبإيجاد حلول عاجلة لمشكلة البطالة التي تعاني منها نسبة مرتفعة من الشباب، مما يدفعهم للمخاطرة بأرواحهم في مناجم الفحم، الملجأ الوحيد للشباب العاطل".
