الرئيس التونسي يلمّح لأوّل مرّة إلى إقالة يوسف الشاهد (صور وفيديو)
الرئيس التونسي يلمّح لأوّل مرّة إلى إقالة يوسف الشاهد (صور وفيديو)الرئيس التونسي يلمّح لأوّل مرّة إلى إقالة يوسف الشاهد (صور وفيديو)

الرئيس التونسي يلمّح لأوّل مرّة إلى إقالة يوسف الشاهد (صور وفيديو)

ألمح الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، اليوم الثلاثاء، لأول مرّة إلى احتمال إقالة رئيس حكومته، يوسف الشاهد، وذلك بعد دعوات أطلقها الاتحاد العام التونسي للشغل إلى ضخ دماء جديدة في جميع مفاصل أجهزة الدولة، بما يعطيها النجاعة الضرورية والجدوى الأساسية.

وقال السبسي في اجتماعه مع الموقعين على وثيقة قرطاج: "لدينا وثيقة قرطاج وكوّنا حكومة وحدة وطنية، لكن لا توجد حاجة صالحة لكل زمان ومكان، وحين تأتي تطوّرات نحيّن الأمور ".

وتنص وثيقة قرطاج الموقعة في 13تموز/ يوليو 2016، على مجموعة أولويات وسياسات عامة للحكومة التونسية، لكن أطرافًا عديدة انتقدت "مماطلة" الحكومة في تنفيذ التوجهات المتفق بشأنها، في حين انسحب 3 أحزاب منها.

وتخصّ الوثيقة: "كسب الحرب على الإرهاب، وتسريع نسق النمو والتشغيل، ومقاومة الفساد، وإرساء مقومات الحكومة الرشيدة، والتحكم في التوازنات المالية، وإرساء سياسة خاصة بالمدن والجماعات المحلية، ودعم نجاعة العمل الحكومي، واستكمال تركيز المؤسسات".

وأوضح قائد السبسي أن الاتحاد العام التونسي للشغل هو أول من قدّم للرئاسة التونسية باقتراحاته، بعد طلبها في آخر اجتماع بقصر قرطاج، وأن نداء تونس هو الحزب الوحيد الذي ردّ على هذا الطلب.

وأشار إلى أن حركة النهضة التونسية تجاوبت مع طلب الرئاسة بشكل متأخر، باعتبارها قدّمت اقتراحاتها يوم أمس الإثنين .

وقال: إن سبب تأخر منظمة أرباب العمل في موافاة الرئاسة باقتراحاتها هو انكبابها على تحيينها، بعد التغيير الحاصل على رأسها.

ودعا قائد السبسي الحاضرين إلى إيجاد قاسم مشترك من رحم الاقتراحات، بشكل يجعل الموقف المنبثق عن الاجتماع جماعيًا، لافتًا إلى أهمية الاتفاق على الأولويات وأمهات الأمور وعلى منهجية عمل واضحة.

وطلب الرئيس من الحاضرين الإعلان عن مواقفهم واقتراحاتهم علنًا، في الاجتماع الذي انعقد اليوم.

ولم يذكر السبسي خلال كلمته، التي نشرتها الصفحة الرسمية للرئاسة بموقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك"، والتي دامت 8 دقائق ـ رئيس الحكومة يوسف الشاهد، وكأنه غير معني باجتماع اليوم، الذي سبق أن وصفه أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل بالفارق.

وكان الطبوبي قد أكد أن تونس في حاجة إلى قائد، في إشارة ضمنية إلى إجراء تغيير جذري على المشهد الحكومي يشمل حتى رئيس الحكومة.

وطالب الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر مركزية نقابية في تونس) رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، بـ"خارطة طريق واضحة" تترجم الأولويات إلى برامج، ملاحظًا أن مرد "تأزم الوضع السياسي هو نتيجة غموض الرؤية وعودة التجاذبات وإغراءات مواقع القرار".

وشدد على "ضرورة تقييم الأداء الحكومي ومدى الالتزام بالأولويات، في ظل توسع دائرة العجز والتقصير"، مطالبًا بـ"سرعة توضيح الأفق السياسي وضخ دماء جديدة في جميع مفاصل أجهزة الدولة، بما يعطيها النجاعة الضرورية والجدوى الأساسية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com