الخرطوم: لا ضغوط خليجية وراء إغلاق مركز إيراني
الخرطوم: لا ضغوط خليجية وراء إغلاق مركز إيرانيالخرطوم: لا ضغوط خليجية وراء إغلاق مركز إيراني

الخرطوم: لا ضغوط خليجية وراء إغلاق مركز إيراني

نفى حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان، الأربعاء، تعرض حكومة الخرطوم لضغوط خليجية لإرغامها على إصدار قرار بإغلاق المركز الثقافي الإيراني في البلاد، مقللا في الوقت ذاته من تأثير هذا القرار على العلاقة بين الخرطوم وطهران.

وكان مختصون في شؤون الشيعة في السودان، رجحوا أن يكون القرار جاء نتيجة ضغوط داخلية وخارجية تتمثل الأولى في التيارات السلفية، التي بدأ نفوذها يتصاعد، وأصبحت تتحدث علناً عن "خطر شيعي" من على منابر المساجد وصفحات الصحف.

وقال المختصون ذاتهم، إن الضغوط الخارجية "تأتي من دول الخليج، وخاصة السعودية، التي عبرت مراراً عن قلقها من التقارب السوداني الإيراني، ومخاوفها من انتشار المذهب الشيعي على الساحل الغربي للبحر الأحمر".

ونقلت صحف محلية، الأربعاء، عن القيادي في الحزب الحاكم في الخرطوم، حامد صديق، قوله: "نحن دولة ذات سيادة ولا تستطيع أي دولة أن تفرض علينا شيئاً، ولم تمارس دول الخليج والسعودية ضغوطاً علينا".

ونفى صديق أن تكون بعض دول الخليج استغلت الضائقة الاقتصادية التي تمر بها السودان، مضيفا أن "اقتصاد البلاد لم يبنَ على انتظار أحد، وعلاقتنا مع إيران تقوم على محاور كثيرة منها محور العمل الثقافي".

ورأى أن إيران "ليس من مصلحتها أن تخسر السودان"، مقللا من خطر تمدد الفكر الشيعي في البلاد، وعلى عضوية حزبه في الجامعات، ووصف هذا التمدد بـ"المحدود، والمدفوع بمصالح شخصية".

وأشار إلى أن الفكر الشيعي "قائم على استقطاب بعض الناس على المصالح الدنيوية"، مؤكدا أن "السودان محمي من التأثير المباشر لهذه الطائفة، نظراً لتركيبة الشعب السوداني السنية".

واتهمت وزارة الخارجية السودانية الملحق الثقافي الإيراني بـ"تجاوز التفويض الممنوح له"، وأكدت أن ذلك هو السبب في إغلاق جميع المراكز الثقافة الإيرانية وطرد الملحق الإيراني ودبلوماسيين آخرين.

وقال الناطق باسم الخارجية السودانية، يوسف الكردفاني، إن "المركز الثقافي الإيراني تجاوز الاختصاصات التي تحدد الأنشطة التي يخوله القانون القيام بها، وبذلك أصبح يشكل تهديدا للأمن الفكري والاجتماعي".

وكان مصدر حكومي سوداني أكد في وقت سابق أن "السلطات أغلقت المركز الثقافي الإيراني وفروعه في البلاد، وطالبت الملحق الثقافي وطاقم المركز الإيرانيين بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة".

وافتتح أول مركز ثقافي إيراني في السودان عام 1988 في عهد حكومة رئيس الوزراء الصادق المهدي، وبعد وصول الرئيس السوداني عمر البشير إلى السلطة بانقلاب عسكري عام 1989، تزايد نشاط المراكز وأعدادها.

وتتركز أنشطة المراكز الثقافية الإيرانية على تنظيم دورات في تعلم اللغة الفارسية، كما أن لكل مركز منها مكتبة عامة مفتوحة للجمهور.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com