الصليب الأحمر: الخلافات العشائرية تحول دون عودة النازحين في العراق

قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، اليوم الأربعاء، إن "الخلافات العشائرية" تحول دون عودة الكثير من النازحين إلى مناطقهم في العراق.

وأضاف ماورير، في تصريحات لوسائل الإعلام ببغداد، أن "الوضع الاجتماعي في الفلوجة والرمادي (غربي العراق) معقد، والعائلات تريد العودة، لكن الخلافات العشائرية تحول دون ذلك؛ بسبب عدم المصالحة بين الجميع".

وأوضح ماورير: "سنساهم في إعادة الإعمار، إلى جانب المساعدات الإنسانية، كما سنبقي على مساعدة العائلات العائدة إلى ديارها؛ من أجل مساعدتها على التكيف مع الظروف الجديدة".

ويخشى الكثير من النازحين، لا سيما السنة، العودة إلى مناطقهم؛ خشية أعمال انتقامية من ميليشيات طائفية مسلحة.

وأعلن وزير الهجرة والمهجرين العراقي، جاسم محمد الجاف، أمس الثلاثاء، إطلاق خطة مشتركة مع الأمم المتحدة؛ لإعادة مليون نازح، خلال العام الجاري، إلى مناطقهم المحررة من تنظيم "داعش".

وتسببت الحرب ضد "داعش" بنزوح قرابة 5.7 مليون عراقي (من أصل نحو 37 مليونًا)، حسب وزارة الهجرة والمهجرين.

وتقول الحكومة العراقية: إن نصف النازحين عادوا إلى مناطقهم المحررة، لكن البقية يواجهون مصاعب بسبب تدمير بيوتهم، وعدم توفر الخدمات الأساسية، فضلًا عن انتشار مخلفات الحرب، وبينها متفجرات.

وإثر حملات عسكرية استمرت 3 سنوات، بدعم من التحالف الدولي، أعلنت بغداد في كانون الأول/ديسمبر 2017، استعادة جميع الأراضي التي كان "داعش" يسيطر عليها، منذ صيف 2014، وكانت تقدر بثلث مساحة البلاد.

ولا تزال للتنظيم خلايا نائمة في عدد من مناطق العراق، ويشن هجمات من آن إلى آخر، كما كان يفعل قبل عام 2014.