بدأ بإزالة تلة إسلامية.. الاحتلال يواصل انتهاكاته بحق المسجد الأقصى

قامت جرافات، وشاحنات صهيونية تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي بإزالة تلة أثرية إسلامية ملاصقة تمامًا لباب الأسباط؛ ما تسبّب بكشف مداميك سفلية من سور القدس الشرقي مدفونة منذُ مئات السنين، إضافة إلى اقتلاع أشجار زيتون معمّرة، وقصب مقبرة اليوسيفية نهائيًا عن سور القدس.

وفي السياق ذاته، قامت قوات الاحتلال بالتحضير لاحتفال صهيوني ملاصق تمامًا لسور الأقصى الجنوبي، ونصبت كراسي، ومنصات، وإضاءة، وسماعات، فوق آثار القصور الأموية، ودار الإمارة الإسلامية، وعلى مدرجات الباب الثلاثي، والباب المزدوج (الذي دخل منه النبي -عليه الصلاة والسلام- للأقصى ليلة الإسراء والمعراج).

وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية 19 منشأة فلسطينية في القدس خلال شهر فبراير/شباط الماضي، كما شدّدت حصارها على بلدة العيسوية، وواصلت حملات الاعتقال.

وقال مركز معلومات وادي حلوة، في تقرير رصد انتهاكات الاحتلال للشهر الماضي، إن عمليات الهدم للمنشآت السكنية أدت إلى تشريد 13 فردًا من بينهم 5 أطفال.

وذكر التقرير أن المستوطنين واصلوا اقتحاماتهم للأقصى على فترتين (صباحية وبعد الظهر) وبشكل يومي باستثناء يومي الجمعة والسبت، عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال المدينة، حيثُ وصل عدد المقتحمين طوال الشهر إلى 2127 مستوطنًا.

واعتبر مدير مركز القدس الدولي، حسن خاطر، ما تقوم به قوات الاحتلال بحق المدينة المقدسة مشروعًا كارثيًا يهدف إلى تهويد المسجد الأقصى المبارك.

وقال خاطر لـ"إرم نيوز" إن "الاحتلال يكثف اقتحاماته تجاه المسجد الأقصى منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة إسرائيل"، مرجحًا أن تستمر "هذه الحملات خلال الفترة المقبلة في ظل صمت الدول العربية والإسلامية تجاه ما يحدث في الأقصى".