براءة عيتاني من التخابر مع إسرائيل.. من قضية أمنية إلى حلقة في مسلسل المعركة الانتخابية اللبنانية
براءة عيتاني من التخابر مع إسرائيل.. من قضية أمنية إلى حلقة في مسلسل المعركة الانتخابية اللبنانيةبراءة عيتاني من التخابر مع إسرائيل.. من قضية أمنية إلى حلقة في مسلسل المعركة الانتخابية اللبنانية

براءة عيتاني من التخابر مع إسرائيل.. من قضية أمنية إلى حلقة في مسلسل المعركة الانتخابية اللبنانية

من المقرر أن يغادر الفنان المسرحي اللبناني زياد عيتاني، السجن التوقيفي يوم غد الإثنين بعد أن أعلنت وزارة الداخلية براءته من تهمة التعامل مع إسرائيل وأكدت جهات التحقيق أنه تم توقيف المقدم في قوى الأمن الداخلي سوزان الحاج بعد ثبوت ضلوعها مع أحد قراصنة الإنترنت بأنهما فبركا التهمة لزياد عيتاني لدواع انتقامية.

وكانت قد طرأت على قضية اتهام عيتاني بالتعامل مع إسرائيل مستجدات أساسية قبل أسبوعين، عندما تلقى القاضي الذي يتولى التحقيق، رياض أبو غيدا، طلبًا بإعادة التحقيق في ضوء ورود معلومات جديدة.

الحريري طلب إعادة التحقيق

وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله إن من أوعز للقاضي بإعادة التحقيق، من خلال فرع المعلومات في وزارة الداخلية، هما رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق.

وعلى ذلك جرى إعادة التحقيق والتدقيق فيما يتعلق بشخصية المرأة التي وردت في التحقيقات لدى أمن الدولة أنها ضابطة إسرائيلية اسمها "كوليت" وأنها جندت عيتاني للعمل لحساب الاستخبارات الإسرائيلية، حيث قيل في التحقيقات الأولى إنه التقاها في تركيا وكلفته بمهمات تجسسية.

قرصان إنترنت مخبر للأمن

وتشير المعلومات التي أعقبت إعادة فتح التحقيق، أنه تبين من خلال ملاحقة الحسابات الإلكترونية المشبوهة" التي كانت تراسل عيتاني، وجود قرصان إنترنت لبناني يعمل كمخبر لجهاز أمن الدولة.

وبالتحقيق مع هذا القرصان تم العثور على ملف أسماه "زياد عيتاني" يحوي اسم دخول وكلمة سر للحسابات التي قيل إنها تخص "كوليت" الإسرائيلية.

وقد اعترف أنه اصطنع شخصية كوليت وتمكن، فنيًا، من القيام بعملية تزوير إلكتروني تُظهر أن الحساب يشغّل من فلسطين المحتلة وليس من بيروت.

ثأر وانتقام

واعترف القرصان أن هدفه من ذلك التزوير كان الإيقاع بعيتاني، بطلب من المقدم في قوى الأمن الداخلي سوزان الحاج التي بدورها كانت تريد الانتقام من عيتاني لأنها تتهمه بالتسبب في طردها من العمل بعد نشره "لايك" إعجابها بتغريدة على "تويتر" لمخرج لبناني اسمه شربل خليل تتضمن إساءة للنساء السعوديات وقد جرى توقيف سوزان الحاج بعد توثيق حديثها مع المخبر القرصان بهذا الخصوص.

معركة الانتخابات

صحيفة "الأخبار" وهي تنسب الطلب للقضاء بإعادة التحقيق إلى رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق، لم تورد أي تفاصيل عن الجهة التي أبلغتهما بوجود أاختراق إلكتروني واصطناع اسم وهمي لضابطة مخابرات إسرائيلية. وفي نفس الوقت تنشغل السوشيال ميديا اللبنانية بتراشق الاتهامات حول علاقة قضية زياد عيتاني بالانتخابات اللبنانية. فبعد أن غرد وزير الداخلية اللبناني بوجوب أن يعتذر كل اللبنانيين من عيتاني الذي تأكدت براءته من تهمة التجسس، غرد وزير العدل سليم جريصاتي بضرورة التريث في إعطاء الأحكام لأن " إعلان البراءة أو الإدانة هو من اختصاص القضاء وحده"، وأن القضاء لم يصدر حكمه بعد."

وعلى منوال وزير العدل أتت كلمات النائب وليد جنبلاط في "تغريدته" التي اعتبر فيها أن "لا علاقة للبنانيين بالاعتذار من زياد عيتاني وما من أحد فوّض الوزير التحدث باسمهم".

يشار إلى أن عائلة عيتاني التي ينتمي إليها الفنان زياد والمقرر أن يغادر السجن غداً الإثنين، كما قال وزير الداخلية، تعتبر من كبريات العائلات السنيّة في بيروت ذات التاريخ السياسي العريق وكانت وجوه عائلة عيتاني أعلنت خلال الأسبوع الماضي شكرها للرئيس الحريري ولوزير الداخلية، المشنوق، وتأييدهما في المعركة الانتخابية النيابية المحتدمة الآن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com