أعضاء تنظيم القاعدة يسيطرون على مفاصل الدولة الليبية
أعضاء تنظيم القاعدة يسيطرون على مفاصل الدولة الليبيةأعضاء تنظيم القاعدة يسيطرون على مفاصل الدولة الليبية

أعضاء تنظيم القاعدة يسيطرون على مفاصل الدولة الليبية

يؤكد مراقبون أن عددا من أعضاء الحكومة ونواب البرلمان الليبي المنحل يقفون وراء دعم العصابات أو المليشيات المسلحة التي حلت محل الجيش النظامي.



وتتفاقم المشكلة في ظل رفض المؤتمر القديم حل نفسه وافساح المجال للبرلمان الجديد والمنتخب، بل إعلانه عن تشكيل حكومة جديدة ينتمي أعضاؤها للإخوان والجماعات الإسلامية، في مخالفة صريحة للدستور، مستعينين بالمليشيات الإسلامية المسلحة للسيطرة على السلطة، بعد التقدم الذي حققته على حساب كتائب الزنتان.

ويتم استخدام هذه الميليشيات التي تتقاتل من حين لآخر فيما بينها، في الصراع السياسي الذي يدور حالياً، لدرجة وصلت فيها الأوضاع إلى أن كل من يقف في وجه مخطط الإخوان مصيره الخطف أو القتل وإذا نجا بجلده فمصير بيته السرقة ثم الهدم، بحسب مراقبين للشأن الليبي.

ويهاجم الكثير من الإعلاميين الليبين وجزء كبير من الشعب دولة قطر باعتبارها من تقف وراء دعم الميليشيات المسلحة في ليبيا، عن طريق شخصيات معروفة لا تخفي علاقتها الوطيدة بالنظام القطري مثل علي زيدان رئيس الحكومة السابق، وعبد الحكيم بلحاج وخالد الشريف وكيل وزارة الدفاع القياديين بتنظيم القاعدة.

هذا إلى جانب تسلل عدد من قادة وأعضاء التيارات الجهادية الذين يشتبه في ارتباطهم بتنظيم القاعدة إلى مواقع حساسه في الدولة.

إذ تؤكد المعلومات أن هؤلاء يقدمون المال والسلاح للعناصر المسلحة حتى تحميهم وتبث الرعب في قلوب الليبيين كي ينصاعوا لسياسيهم.

واذا تأملنا الوظائف الحكومية الكثيرة والتي تشغلها شخصيات كانت تعمل تحت راية "الجهاد" سندرك حتما حجم مأساة ليبيا والليبيين .

وعلى سبيل المثال نجد مفتاح الدوادي المكنى بـ "أبي عبد الغفار" كان يشغل قبل وفاته في حادث تحطم الطائرة الليبية في تونس، منصب وكيل وزارة الشهداء والجرحى في الحكومه الليبية المستقيلة، وهذا الرجل هو أول من تولى إمارة الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، وشارك في الحرب الأفغانية وقبض عليه سنة 1994 في جمهورية مصر التي سلمته للسلطات الليبية ليودع السجن، وفي العام 2011 أفرج عنه وشارك في المعارك التي دارت في ليبيا.

وهناك أحد أعضاء المؤتمر الوطني (البرلمان الليبي المنحل) وعضو بكتلة الوفاء للشهداء بالمؤتمر وعضو بلجنة الأمن القومي بالمؤتمر ورئيس لجنة الأزمة والطوارئ المثير للجدل بتصريحاته وحضوره الإعلامي.

وهو "الجهادي" عبد الوهاب قايد المكنى بإدريس الذي شارك في الحرب الأفغانية وتولى إمارة الجماعه الإسلاميه الليبية المقاتله بعد القبض على مفتاح الدوادي.

وقبض عليه في سنة 1995 في ليبيا وأودع السجن إلى غاية سنة 2011، وشقيقه حسين قايد المكنى بـ "أبي يحي الليبي" سنة 2012 في إحدى الغارات الأمريكية في أفغانستان.

أما وكيل وزارة الدفاع الليبية فهو خالد الشريف المكنى بـ "أبي حازم"، المسؤول عن إختراق الجيش الليبي وتمكين عناصر القاعدة والتكفيريين من السيطرة عليه.

وشارك هو أيضاً في الحرب الأفغانية، وكان رئيساً للجناح العسكري للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة ونائباً لأمير الجماعة عندما كان عبد الحكيم بالحاج المعروف بـ "أبي عبد الله الصادق" أميرا بعد القبض على عبدالوهاب قايد .

وظل بمنصبه إلى أن وقع في قبضة الأمريكان وتم ترحيله إلى ليبيا.

وتضم الحكومة الليبية المنتهية شرعيتها عبد الباسط فضيل أبو حليقة الزوي المكنى بـ "أبي بصير" في خطة وكيل وزارة الداخلية للشئون العامة بالحكومة.

وقد شارك عضو مجلس الشورى ورئيس الجناح الاقتصادي بالجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة أبو بصير بالحرب الأفغانية أيضا، كما كان مسؤولا عن الدعم المادي للجماعة في السعودية قبل أن ينتقل إلى لندن ليشرف على الجناح الاقتصادي.

وأدرج اسمه في لائحة لجنة 1267 التابعة للأمم المتحدة التي تقوم بصنف الكيانات الإرهابية.

ويشغل منصب وكيل وزارة الدفاع للتعاون الدولي والتدريب تهامي أحمد عمر بوزيان، وهذا الأخير انطلق في عمله الجهادي سنة 2006 حيث كان يحرض الشباب على الجهاد في العراق ضد الأمريكان .

وألقي القبض عليه بداية 2007 وأحيل للتحقيق حول هذه التهمة وسجن 6 أشهر ليعود لسابق نشاطه، ليتم القبض عليه مجددا في مارس 2008، ويفرج عنه ثانية ويدرج ضمن الممنوعين من السفر حتى سنة 2009 .



ويشغل الجهادي في تنظيم القاعدة وعضو الجماعه الإسلامية الليبية المقاتلة أحمد فرج الساعدي المكنى بـ "أبو بريدة" منصب عضو المؤتمر الوطني الليبي "المنحل" عن مدينة ترهونة.

وكان يعمل أيضاً مقررا للمؤتمر الوطني المنحل (وهو المنصب الذي كان يشغله رئيس المؤتمر نوري ابوسهمين) وعضوا بمكتب رئاسة المؤتمر وعضوا بلجنة الداخلية بالمؤتمر وعضوا بكتلة الوفاء للشهداء بالمؤتمر.

ويحتل أبوبكر إرميله المعروف باسم سمرقند وظيفة وكيل لوزارة المالية، وهو الذي تحصل على لقب المجاهد بعد صولات جولات في أفغانستان وسوريا واليمن ولندن والسودان ولبنان.

والمعروف عنه أنه عضو باللجنة الأمنية والإعلامية للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة وله درايه بأساليب تزوير المستندات.

أما رئيس غرفة ثوار ليبيا التى تنضوي تحتها القوى المسلحة التابعة للجماعات الجهادية فهو شعبان مسعود هديه واسمه الحركي أبو عبيدة الزاوي.

وكان قد تم ضبطه في اليمن سنة 2002 على خلفية أحداث 11 سبتمبر 2001 للاشتباه بانضمامه لتنظيم القاعدة، ثم اعتقل بالأردن سنة 2007، وتواجد بمصر سنة من 2008 إلى 2011 بدعوى الدراسة.

وفي منتصف سنة 2011 أطلق فتاوي تبيح قتل أسرى الجيش الليبي في مدينة الزاوية التي دخلها عن طريق تونس ولوحظ أن له أتباعاً في المدينة وغيرها من المناطق الليبية، ويعتبرونه مرجعية دينية، لا سيما في كل ما يتعلق بالجهاد والقتال.

أسماء أخرى فاعلة تتحكم في الشارع الليبي مثل مفتي الإخوان ومشرع القتل والنهب الصادق الغرياني وعلي بوسدرة عضو المؤتمر الوطني والمهدي الحراتي عميد بلديه طرابلس حالياً.

فضلاً عن أبو أنس الليبي وهو محمد الرقيعي الذي خطفه الأمريكان من طرابلس ومحمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء ومحمد الكبتي مرشد إخوان ليبيا ومحمد الزهاوي رئيس مجلس الشورى والثوار بنغازي، وهو قائد العمليات العسكرية ضد حملة الكرامة، والميكانيكي سابقا وسام بن حميد القائد الميداني مع الزهاوي وزياد بلعم القائد الميداني أيضاً بأنصارالشريعة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com