هل تنجح المشاريع المصرية في إعادة الحياة إلى غزة؟
هل تنجح المشاريع المصرية في إعادة الحياة إلى غزة؟هل تنجح المشاريع المصرية في إعادة الحياة إلى غزة؟

هل تنجح المشاريع المصرية في إعادة الحياة إلى غزة؟

وصلت لجنة مصرية تضم خبراء في عدة مجالات، من بينها الكهرباء والبنية التحتية، إلى غزة، أمس الجمعة؛ بغرض إعداد دراسات فنية حول طبيعة الخدمة المقدمة للمواطنين هناك، والاحتياجات التي تتطلبها، حسب مصادر فلسطينية.

وقالت المصادر لـ"إرم نيوز": إن "اللجنة سيكون هدفها إعداد تقارير فنية بحتة عن احتياجات قطاع غزة؛ لتأمين الكهرباء وبعض الخدمات الحيوية الأخرى في قطاعات الصحة والبنية التحتية".

ولفتت إلى أن "التحركات المصرية الجديدة هي الأولى من نوعها في هذا الإطار، في ظل رغبة القاهرة تخفيف المعاناة عن سكان القطاع، من خلال زيادة المشروعات للقطاع ورفع أحمال الكهرباء بإنشاء محطات جديدة".

موافقات دولية

وفي هذا السياق، أعلن نائب رئيس حركة حماس، خليل الحية، أن "مصر أبلغتهم بحصولها على موافقات دولية لإدخال مشاريع جديدة إلى قطاع غزة، خلال الفترة المقبلة".

وقال الحية في تصريحات صحفية: إن "هناك وعودًا مصرية بزيادة كمية الكهرباء التي تدخل غزة من خلال القاهرة، إلى جانب فتح معبر رفح بشكل كامل، وتسهيل مرور البضائع إلى القطاع من خلال المعبر".

معاناة بالجملة

وتعليقًا على الموضوع، أكد الخبير في الشأن الفلسطيني، سامح البدراوي، على أن "الوعود المصرية الجديدة محل اهتمام المواطنين بقطاع غزة، خاصةً في قطاعي الكهرباء والصحة".

وقال البدراوي لـ"إرم نيوز": إن "الطاقة المتوفرة بالقطاع تبلغ حوالي 145 ميغاواط، بعجز يقترب من 350 ميغاواط، في ظل احتياجات القطاع التي تتجاوز الـ500 ميغاواط".

وأوضح أن "غزة تضطر لدفع فاتورة العلاج في الخارج، التي تقدر بنحو 400 مليون شيقل سنويًا، خاصةً أن هناك أزمة في نقص أعداد المستشفيات والخدمات المقدمة فيها".

ولفت إلى أن "هناك معاناة حقيقية داخل القطاع تحتاج لتدخل عاجل من قبل مصر، في ظل ارتفاع نسب البطالة والمرض لحدود الـ50%، إلى جانب تراجع نسبة استيراد البضائع إلى 320 شاحنة يوميًا، بعد غلق المنافذ والمعابر بين غزة ومحيطها".

وشدد البدراوي على أن "مسار المصالحة الفلسطينية بطيء للغاية ويحتاج إلى تسريع من قبل حكومة الوفاق الوطني"، متوقعًا أن "تشهد الفترة المقبلة تعنتًا كبيرًا من حركة فتح ومسؤولي الحكومة في تحقيق المصالحة، مع شعورهم بتجاهل القاهرة لهم واهتمامها بالجانب الحمساوي فقط".

إلى ذلك، يعاني قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني نسمة، أوضاعًا معيشية متردية جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 11 عامًا، إضافة إلى تعثّر المصالحة بين حماس وفتح.

وفي 12 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وقّعت حركتا "فتح" و"حماس" على اتفاق للمصالحة في القاهرة، لكن تطبيقه لم يتم بشكل كامل، وسط خلافات بين الحركتين بخصوص بعض الملفات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com