ما الذي تحمله زيارة وزير خارجية الإمارات إلى إثيوبيا؟
ما الذي تحمله زيارة وزير خارجية الإمارات إلى إثيوبيا؟ما الذي تحمله زيارة وزير خارجية الإمارات إلى إثيوبيا؟

ما الذي تحمله زيارة وزير خارجية الإمارات إلى إثيوبيا؟

اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، ملسن ألم، أن زيارة وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ عبد الله بن زايد إلى أديس أبابا، والاجتماعات المقررة الاثنين المقبل، ستشكل "منصة لتعزيز التعاون بين البلدين".

ويتطابق تعبير ملسن ألم  إلى حد كبير مع التقييمات الإعلامية والسياسية التي رأت أن الزيارة أكثر من مجرد لقاء روتيني في إطار أعمال اللجنتين الفنية والوزارية للبلدين، اللذين تجمعهما علاقات قوية.

ملفات متعددة

وقال الإعلامي الإثيوبي أنور إبراهيم، رئيس القسم العربي في التلفزيون الحكومي، إن زيارة عبد الله بن زايد إلى أديس أبابا "ستتطرق لملفات عديد في مقدمتها التبادل التجاري بين البلدين، لاسيما أن الإمارات تمتلك عدة مشاريع استثمارية في إثيوبيا".

وتابع إبراهيم، حديثه في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، قائلًا:"أتوقع أن تأتي التوترات الأخيرة بين جيبوتي والإمارات (على خلفية سيطرة جيبوتي على ميناء دوراليه من موانئ دبي العالمية) على قائمة القضايا محل النقاش بين الجانبين الإثيوبي والإماراتي".

وأشار الإعلامي الإثيوبي إلى أن هناك العديد من الاتفاقيات الموقعة بين أديس أبابا وأبوظبي يتوقع أن تعمل الزيارة المقبلة على تفعيلها، وعلى رأسها اتفاقية خاصة بالعمالة وقعها وزير الخارجية الإثيوبي خلال زيارته الأخيرة إلى الإمارات.

دبلوماسية القرن الأفريقي.

وفي تقييمها لأهمية التوقيت والمعطيات الحالية لزيارة الشيخ عبد الله بن زايد لأديس أبابا، فإن التحليلات في الأوساط السياسية تقرأ فيها إطلالة إماراتية متجددة على منطقة القرن الإفريقي التي فرضت نفسها مؤخرًا على دائرة الاهتمام الدولي والإقليمي كونها تطلّ على مجموعة البحار الساخنة، بدءًا من البحر الأحمر إلى خليج عدن، ومضيق باب المندب، والمحيط الهندي.

سيناريوهات وبدائل

ومن هذه الزاوية تذهب التحليلات إلى قراءة مختلف السيناريوهات والبدائل  لتوسيع بوابة العلاقات الإماراتية مع  مجموعة واسعة من دول القرن الإفريقي التي تجد نفسها الآن في قلب المعادلات الأمنية والسياسية الدولية والإقليمية المتغيرة.

فإثيوبيا التي سيزورها أيضًا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد يومين من استضافتها لابن زايد، تمتلك إطلالات ومداخل وروابط مع مجموعة دول لها مصالح حيوية مع الإمارات، بدءًا من مصر ومرورًا  بالصومال، وجيبوتي، وإرتيريا.

ملف سد النهضة

وفي هذا الإطار فإن التعزيز المنتظر للعلاقات الإثيوبية الإماراتية، يمنح أبو ظبي مكانة راجحة في التوسط بين أديس أبابا والقاهرة لمعالجة مشكلة في غاية الحيوية ترتبت على بناء سد النهضة في إثيوبيا بانعكاسات على مصر تستدعي المتابعة الهادئة، بحسب التوصيف السياسي الشائع.

بدائل ميناء جيبوتي

قامت حكومة جيبوتي في 22 فبراير الماضي بالاستيلاء على محطة حاويات "دوراليه" من شركة مملوكة من قبل موانئ دبي العالمية، والتي تولت تصميم وبناء المحطة بالإضافة إلى تشغيلها منذ العام 2006 بموجب عقد امتياز منحته الحكومة في نفس العام.

وبما أن جيبوتي تعد المنفذ الرئيس لواردات إثيوبيا التي لا تملك أي منافذ بحرية، فإن أوساطًا متابعة لم تستبعد أن تتضمن زيارة الشيخ عبدالله بن زايد لأديس أبابًا جهودًا لبناء بدائل لتجارتها عوضًا عن ميناء جيبوتي.

وساطة مع أسمرة

ويذهب هذا السيناريو في الاحتمالات إلى أن دولة الإمارات بما بنته من الدبلوماسية النشطة خلال السنوات الماضية، تستطيع الآن أن تباشر وساطة بين إثيوبيا وإرتيريا من موقع الثقة كافة الأطراف بها.

ويذهب بعض المحللين إلى أن هذه الوساطة قد تؤدي إلى عزل جيبوتي التي أخضعت نفسها للنكايات القطرية، بحسب قولهم.

ويقول هؤلاء إن علاقات إريتريا، مع الإمارات تشكل حالة متقدمة من التعاون ظهرت خلال زيارتين متتابعتين لأبوظبي قام بهما الرئيس الإريتيري "أسياس أفورقي" خلال النصف الثاني من 2017.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com