النووي السعودي.. جولة مفاوضات "شاقة حاسمة" مع أمريكا يوم الجمعة
النووي السعودي.. جولة مفاوضات "شاقة حاسمة" مع أمريكا يوم الجمعةالنووي السعودي.. جولة مفاوضات "شاقة حاسمة" مع أمريكا يوم الجمعة

النووي السعودي.. جولة مفاوضات "شاقة حاسمة" مع أمريكا يوم الجمعة

تشهد العاصمة البريطانية لندن، يوم الجمعة القادم، جولة جديدة من محادثات الطاقة النووية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وصفتها وكالة بلومبيرغ بأنها شاقة وذات أهمية كبيرة.

ونقلت الوكالة، اليوم الثلاثاء، عن اثنين ممن وصفتهم بالمصادر الداخلية، أن وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري يحمل معه إلى اجتماع لندن موافقة للمملكة العربية السعودية بأن "تُخصّب وتعيد معالجة اليورانيوم" في المفاعلات النووية التي قد تشتريها من شركة "ويستنغهاوس" وشركات أخرى.

وسيشارك من الطرف السعودي في مفاوضات الجمعة وزير الطاقة والصناعة خالد بن عبد العزيز الفالح، الذي كان شارك في جولات سابقة من هذه المفاوضات مع نظيره الأمريكي.

مشكلة حق التخصيب

وقالت بلومبيرغ إن جولة المحادثات الجديدة ستعالج المشكلة القديمة التي تعود إلى أيام إدارة الرئيس باراك أوباما، عندما كانت واشنطن ترفض لبعض اتفاقياتها النووية، السماح للمفاعلات المشتراة بتخصيب اليورانيوم، وهو الأمر الذي كانت السعودية اعترضت عليه، ويبدو أن الإدارة الأمريكية توافق عليه الآن.

80 بليون دولار

يشار إلى أن الصفقة قيد التباحث بين الرياض وواشنطن تتضمن بناء المملكة 16 مفاعلًا نوويًا خلال السنوات العشرين أو الخمس والعشرين القادمة بكلفة نقلت وكالة بلومبيرغ عن "الاتحاد النووي العالمي" بأنها تصل إلى 80 بليون دولار.

وتستوجب هذه الاتفاقية إقرار الكونغرس خلال ثلاثة أشهر، علمًا أنه يوجد هناك لوبي داخل الكونغرس يعارض فكرة تصدير مفاعلات نووية بقصد التخصيب النووي.

وتشترط المادة 123 من قانون الطاقة النووي الأمريكي "عقد اتفاق للتعاون السلمي من أجل نقل مواد أو تكنولوجيا أو معدات نووية".

وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أعرب عن أمله بأن تسفر جولة المحادثات القادمة مع نظيره الأمريكي، والتي تحددت الآن بيوم الجمعة القادم، عن التوصل إلى أرضية مشتركة تسمح للحكومة الأمريكية بالوفاء بما يقصده القانون الأمريكي.

 وأضاف الفالح: "لقد أخبرنا شركاءنا الأمريكيين، مرارًا، أننا ننوي توطين واستغلال موارد المملكة المحلية من الطاقة النووية"، مضيفًا أنه إذا تم الاتفاق  فسيتم توقيع عقود لبناء مفاعلين نووين خلال 2018.

وكانت الرياض أعلنت أنها تريد الاستفادة من مواردها النووية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الوقود النووي، مبينة أنها غير مهتمة بتحويل التقنية النووية إلى الاستخدام العسكري.

وفي محادثات سابقة رفضت توقيع أي اتفاق يحرمها من تخصيب اليورانيوم "يومًا ما".

خصوصية محادثات الجمعة

نشرة "ذي هيل" المتخصصة بأخبار الكونغرس نقلت، الثلاثاء، عن كينيث لونغو، رئيس ومؤسس مركز الشراكة للأمن الدولي وضمان الأمن النووي، قوله إن الاتفاق الأمريكي السعودي على الصفقة النووية يستوجب قدرًا كبيرًا من "الإبداع والتسويات" في معالجة الهواجس من جهة والمستجدات الاستراتيجية من جهة أخرى.

وأشار لونغو إلى أن للإدارة الأمريكية اتفاقات نووية سابقة في الشرق الأوسط مع مصر والمغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة.

أوباما سمح لإيران

سجلت إذاعة صوت أمريكا، في نشرتها الإنجليزية صباح اليوم الثلاثاء، أن جولة المحادثات السعودية الأمريكية القادمة تكتسب أهمية استراتيجية؛ كونها تأتي متزامنة مع مناقشات مجلس الأمن للتوسع الإيراني في اليمن والشرق الأوسط، فضلاً عن تشدد إدارة الرئيس الأمريكي ترامب في مراجعة الاتفاق النووي الخلافي، مع إيران، وهو الذي تبين أنه يتضمن ثغرات يمكن أن تستغلها إيران لإنتاج النووي العسكري.

وقالت الإذاعة إن وجه المفارقة الكبرى هو أن الرئيس السابق أوباما سمح لإيران في تلك الاتفاقية بما رفضه لدول أخرى عديدة، وبما يرفض البعض في الكونغرس أن يسمحوا به للمملكة العربية السعودية في الاتفاق قيد البحث.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com