تقرير: السياسة البريطانية الداعمة لمتطرفي ليبيا جلبت الإرهاب إلى مانشستر
تقرير: السياسة البريطانية الداعمة لمتطرفي ليبيا جلبت الإرهاب إلى مانشسترتقرير: السياسة البريطانية الداعمة لمتطرفي ليبيا جلبت الإرهاب إلى مانشستر

تقرير: السياسة البريطانية الداعمة لمتطرفي ليبيا جلبت الإرهاب إلى مانشستر

كشف تقرير عن الدور البريطاني في السماح لمقاتلين ليبيين متشددين بالتوجه إلى ليبيا إبان الثورة على العقيد معمر القذافي على الرغم من أن المخابرات البريطانية منعتهم في السابق من التوجه إلى العراق.

واعتبرت صحيفة theintercept الأمريكية في سلسلة فيديوهات نشرتها أن الهجوم الانتحاري الذي نفذه سلمان العبيدي في حفلة موسيقية بمناشستر، يوم 22 أيار/ مايو 2017 وأسفر عن مقتل 22 شخصًا نكسة للسياسة الخارجية البريطانية، وتساءل: هل لعبت الحرب المدعومة من الناتو في ليبيا دورًا في تطرف عابدي؟

وقال التقرير إن تدخل الناتو كان يستهدف أولًا منع العقيد معمر القذافي من ارتكاب مجزرة في بنغازي، غير أن المهمة سرعان ما تحولت إلى تغيير النظام لدعم المتمردين الذين قبضوا في نهاية المطاف على القذافي في الصحراء وقتلوه بحربة واطلقوا عليه الرصاص، وضحكت وزيرة الخارجية الأمريكية أنذاك هيلاري كلينتون وقالت "لقد جئنا، رأينا، توفي".

لكن كما يشرح الفيديو لم يكن هناك شيء مضحك عن ما بعد القذافي بالنسبة لليبيا، التي سرعان ما انحدرت إلى العنف والفوضى كما الميليشيات المتنافسة، بما في ذلك جماعات الإسلام المتشددة، التي قاتلن من أجل السلطة والنفوذ.

كما اعترف تقرير رسمي صادر عن لجنة مختارة من البرلمان البريطاني في وقت لاحق بأن الحكومات الأعضاء في حلف الناتو كانت تدرك جيدًا نوع الجماعات المتطرفة والعنيفة التي تدعمها على الأرض، فبعض أعضاء القوات الجوية الكندية، مازحوا بعضهم فيما بينهم أنهم أصبحوا "القاعدة الجوية للقاعدة".

وذكر التقرير أن الحكومة البريطانية، التي قصفت المواطنين البريطانيين الذين خرجوا للقتال في سوريا أو العراق، مهدت الطريق إلى أولئك الذين خرجوا للقتال في ليبيا.

وقال مواطن بريطاني من أصل ليبي، كان قيد الإقامة الجبرية بسبب مخاوف من انضمامه إلى متطرفين عنيفين في العراق، إنه "سمح له بالذهاب إلى ليبيا، ولم يسأل أي أسئلة".

وكشف أن الكثير من المنفيين الليبيين ذهبوا من أجل محاربة نظام القذافي من مانشستر وحدها، والآن في العاصمة الليبية جدارية لإحياء ذكرى هؤلاء. وكان من ضمنهم رمضان العبيدي، وهو عضو في الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة التابعة لتنظيم القاعدة، وابنه سلمان البالغ من العمر 22 عامًا.

ويقول أصدقاء ومعارف سابقون لسلمان العبيدي إنه عاد من ليبيا إلى المملكة المتحدة "رجلًا مختلفًا تمامًا".

وتساءل التقرير، من الذين سهل للعبيدي أن يصير مفجرًا، ومن الذي قدّم له ساحة المعركة ؟ كيف سافر إلى ليبيا ليصبح من أعضاء داعش؟

وقالت رئيسة الوزراء البريطاني تيريزا ماي في أعقاب الهجوم الإرهابي "عندما يتعلق الأمر بالتطرف والإرهاب، فإن الأمور تحتاج إلى تغيير".

وخلص التقرير للقول: كيف نتوقف عن التحالف مع الجماعات غير المواتية في الخارج وتسليحها؟ كيف نتوقف عن التظاهر بأن حروبنا في الخارج لا تؤدي إلى نكسة في المنزل؟ وكلما أسرعنا في فعل ذلك، زادت الأرواح البريئة التي قد نكون قادرين على إنقاذها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com