الإخوان يستثمرون أزمة الكهرباء للتصعيد في مصر
الإخوان يستثمرون أزمة الكهرباء للتصعيد في مصرالإخوان يستثمرون أزمة الكهرباء للتصعيد في مصر

الإخوان يستثمرون أزمة الكهرباء للتصعيد في مصر

بينما تسابق الحكومة المصرية الزمن لاحتواء أزمة انقطاع التيار الكهربائي المتفاقمة بالبلاد، تسعى جماعة الإخوان إلى تحقيق أقصى استفادة سياسية منها بهدف إشعال نار الغضب وتحريض المواطنين المتضررين على الخروج في مسيرات عنيفة تقطع الطرق وتحاصر شركات الكهرباء الحكومية.

ودعت الجماعة إلى البدء في "عصيان مدني" يتدرج في إجراءاته بدءا من عدم الذهاب إلى العمل الحكومي وانتهاء بإحداث حالة شلل تامة بالبلاد ردا على تكرار انقطاع التيار في العاصمة والمحافظات ساعات طويلة وأكثر من مرة في اليوم الواحد.

كما دعت إلى الامتناع عن سداد فواتير الكهرباء و محاصرة المقر الرئيسي للوزارة بالقاهرة، معتبرين أن "صبر الشعب قد طال على النظام الانقلابي الفاشل"، ومطالبين بعودة من أسموه بالرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي لينقذ البلاد من بحر الظلام الذي تغرق فيه، على حد تعبير صفحات إخوانية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفيما انتشرت على الجدران في عدد من قرى ومدن المحافظات المختلفة عبارات من نوعية "الكهربا فين" و"العصيان المدني هو الحل" و"الضلمة أثبتت فشل الانقلابيين"، نظم أنصار الجماعة عددا من المسيرات في القاهرة لا سيما أحياء مدينة نصر و المعادي و حلوان داعين الأهالي إلى الانضمام إليهم، غير أن ما حدث كان العكس إذ قابل الأهالي دعوتهم بالهتافات المضادة والشعارات المؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي.

وانضموا إلى قوات الشرطة وهي تطلق القنابل المسيلة للدموع حين خرجت المسيرات عن طابعها السلمي.

وتكرر نفس السيناريو في عدد من المحافظات مثل دمياط الجديدة وكفر الشيخ و الإسكندرية.

يأتي هذا في الوقت الذي تتوالى فيه المؤشرات على انفراجة قريبة لأزمة الكهرباء، حيث تراجعت معدلات انقطاع التيار بصورة لافتة.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء د. محمد يماني "إن زيادة معدلات ضخ الغاز الطبيعي لوحدات التوليد أدى إلي زيادة قدرة المحطات على إنتاج الكهرباء.

وأشار إلى أن وزارة البترول أكدت زيادة معدلات الغاز الطبيعي لمحطات الكهرباء بمقدار 60 مليون قدم يوميا حتى الوصول بهذا

الرقم إلي 500 مليون خلال شهر أكتوبر، ما يعني القضاء على نصف حجم العجز في كمية الطاقة المطلوبة.

و نقص الوقود اللازم لتشغيل وحدات التوليد يعد أحد أهم أسباب الأزمة، فضلا عن عدم صيانة محطات الكهرباء وكذلك الأعمال التخريبية التي تستهدف الأبراج و المحطات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com