أحزاب مصرية تتصارع قبيل انتخابات مجلس النواب
أحزاب مصرية تتصارع قبيل انتخابات مجلس النوابأحزاب مصرية تتصارع قبيل انتخابات مجلس النواب

أحزاب مصرية تتصارع قبيل انتخابات مجلس النواب

يبدو أن الصراع بين الأحزاب المصرية لخوض المعركة الانتخابية القادمة على مجلس النواب، لن ينتظر الإعلان عن قانون الانتخابات المنتظر صدوره.

وبدأ الصراع بين الأحزاب مبكراً بعد التصريحات الأخيرة لقيادات حزب "الوفد" الذي يقود تحالف "الوفد المصري"، ضد تحالف "الجبهة المصرية".

وأكد أحمد عز العرب، نائب رئيس حزب الوفد، أن تحالف الوفد المصري لن يضم الجبهة المصرية، في إشارة منه إلى أن هذا التحالف يمثل فلول نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، لكون التحالف يقوده حزب الحركة الوطنية بقيادة أحمد شفيق.

وربما جاءت تصريحات عزالعرب لتشويه التحالف، خاصة في ظل الصراع بين التحالفين على ضم أحزاب قوية، مثل المصريين الأحرار، وبعض الأحزاب الأخرى.

رد "الحركة الوطنية"

على الجانب الآخر، قال خالد العوامي، المتحدث الإعلامي والقيادي بحزب الحركة الوطنية، إن تصريحات عز العرب في غير محلها، حيث إن تحالف الجبهة المصرية لم ولن يطلب الانضمام لتحالف الوفد، "لكونه تحالف قوي وقائم بذاته دون اللجوء للانضمام لأي كيانات أخرى".

وأضاف العوامي: "بل من المقرر أن يعقد المجلس الرئاسي لتحالف الجبهة المصرية اجتماعا بمشاركة رؤساء الأحزاب المشاركة في التحالف، وهي الحركة الوطنية والشعب الجمهوري ومصر بلدي والتجمع والمؤتمر ومصر الحديثة واتحاد النقابات المهنية، لمناقشة الخطوات المستقبلية في العملية الانتخابية".

"تيار الاستقلال".. تحالف جديد

وبعيداً عن هذه الأجواء، يسعى المستشار أحمد الفضالي، مؤسس "تيار الاستقلال"، لتشكيل تحالف انتخابي آخر تم الإعلان عنه مؤخراً ليضم أحزاب: مصر الثورة والمستقلين الجدد والمواجهة ومصر قد الدنيا، لخوض الانتخابات البرلمانية، وهو يعد تحالفاً جديداً ينضم لتحالفات الوفد المصري والجبهة المصرية والتيار المدني والعدالة الاجتماعية و25-30، ليصبح عددهم حتى الآن 6 تحالفات.

وكان الفضالي قد لعب دوراً بارزاً خلال الفترة الماضية، سواء من خلال تنظيم الوفود الشعبية للسفر للخارج بعد ثورة 30 يونيو، وكذلك دعايته المؤيدة للدستور الحالي قبل الاستفتاء عليه، ومساندته لترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية الماضية.

وأكدت مصادر داخل تيار الاستقلال أن التحالف الجديد سيقوده بعض الشخصيات العامة، أبرزهم الدكتور يحيى الحمل والسفير محمد العرابي، والدكتور حلمي الحديدي، وزير الصحة الأسبق، وكمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة السابق.

"النور" السلفي يبحث عن المصلحة

وبالذهاب إلى التيار الديني والأحزاب المنتمية له، نجد أن ما يسمي بـ"تحالف دعم الشرعية"، دعا لخروج تظاهرات يوم 30 أغسطس/ آب الحالي، وسط دعوات أخرى بالإضراب الجزئي عن العمل.

وعلى الفور أراد حزب النور السلفي أن يعلن استمرار التبرؤ من جماعة الإخوان خوفا على تأثير ذلك علي مرشحيه في الانتخابات القادمة.

وقال الحزب علي لسان رئيسه الدكتور يونس مخيون، إن مظاهرات الإخوان لن تفيد في شيء، في الوقت الذي دعت فيه الجماعة لعمل مصالحة وطنية مع الدولة، مشيراً إلى أن الحزب يبارك أي مبادرة للتصالح، وهو ما فسره البعض بأن "النور" لا يزال يمسك العصا من المنتصف، بحثاً عن دعم الإخوان لمرشحيه في حالة عدم خوضهم للانتخابات.

"المصريين الأحرار" يراقب الموقف

في المنطقة الوسطى، يقف حزب المصريين الأحرار بقيادة الدكتور أحمد سعيد ومؤسسه المهندس نجيب ساويرس، ليراقب الموقف، دون أن ينضم لأية تحالفات حتى الآن، وسط تصريحات متتالية بأن الحزب سيخوض الانتخابات منفرداً.

وأوضح شهاب وجيه، المتحدث باسم المصريين الأحرار، أن الحزب الآن في مرحلة تقدير للميزانية الخاصة لحملاته الدعائية، ومعرفة العدد المبدئي للمرشحين، مؤكدا أن المؤشرات الأولية توحي بأن ميزانية الحملات الانتخابية التي يتحملها الحزب ومرشحيه تتجاوز مبلغ الـ100 مليون جنيه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com