هل يفعلها البشير ويخرج قيادات إخوانية من السودان إرضاء لمصر؟
هل يفعلها البشير ويخرج قيادات إخوانية من السودان إرضاء لمصر؟هل يفعلها البشير ويخرج قيادات إخوانية من السودان إرضاء لمصر؟

هل يفعلها البشير ويخرج قيادات إخوانية من السودان إرضاء لمصر؟

تناقلت وسائل إعلام مصرية، في الساعات الأخيرة، أنباء عن خطة سودانية لإخراج قيادات جماعة "الإخوان المسلمين"، الصادر ضدهم أحكام قضائية في بلدانهم أو في دول أخرى.

وأوضحت وسائل الإعلام أن المرحلة الأولى ستكون من خلال إخراج الصادر بحقهم أحكام قضائية في دعاوى جنائية، فيما ستشهد المرحلة الثانية، إخراج الصادر ضدهم أحكام لأسباب سياسية.

وفي حين أرجعت تلك الوسائل هذا التوجه إلى نتائج الاجتماع الرباعي، الذي ضم وزيري الخارجية ورئيسي المخابرات في البلدين، منذ أسبوعين في القاهرة، والذي عقد لتصفية الأجواء بين القاهرة والخرطوم، واللقاء الذي جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره السوداني عمر البشير في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، منذ 3 أسابيع، إلا أن هناك جدلًا كبيرًا في الشارع السياسي المصري حول حقيقة إقدام الخرطوم على هذه الخطوة.

وفي هذا السياق، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أيمن شبانة، إن "هذا الأمر لن يحدث، وإن أي أحاديث حول ذلك فهي للاستهلاك"، موضحًا أن "السودان يقدّم نفسه على أنه زعيم للحركة الإسلامية بالمنطقة، وجزء من شرعيته، ومدافع عن الهوية الإسلامية، فضلًا عن أن النظام في الخرطوم له ميول (إخوانية)، وإذا أقدم على ذلك، فإنه يسقط أحد أهم أعمدته، وحتى إذا تم الإعلان الرسمي عن ذلك، فالنظام بعيد عن التنفيذ، ولا يكون الأمر أكثر من أحاديث للاستهلاك السياسي."

وأشار شبانة، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، إلى أنه "طيلة الأشهر الماضية خرجت أنباء كثيرة عن طرد عناصر من الإخوان، ولم تحدث نهائيًا"، مبينًا أن "طرده لعناصر (الإخوان) يقلب العناصر الداخلية عليه، فضلًا عن أن مصلحة النظام حاليًا في السودان واضحة مع قطر وتركيا، أكبر داعمي (الإخوان)".

خبيرة العلوم السياسية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية في مصر، هبة البشبيشي، كان لها رأي آخر، إذ اعتبرت أن "هناك اتجاهًا لذلك بالفعل، بإخراج من هم صادر ضدهم أحكام قضائية في بلدانهم، ولكنها لن تخرج السياسيين أو من هم كوادر في التنظيم الدولي".

وقالت في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن "السودان تحاول أن تقدم نفسها بصورة مختلفة، بعد استجابة القيادة الأمريكية برفع الحظر عنها، ويرى (الرئيس السوداني عمر) البشير أن ما حدث في إثيوبيا وجنوب أفريقيا ناقوس خطر"، متسائلة: "هل نحن في مرحلة الربيع الأفريقي؟!"، في ظل وجود مظاهرات حتى أمس في جامعة الخرطوم.

ولفتت البشبيشي إلى أن "الأمر الخاص بقيادات الإخوان، إذ من الممكن وجود طلب مصري من البشير في هذا الشأن، لإضرارهم بالأمن القومي المصري، والعلاقات بين البلدين، لا سيما بعد الاجتماع الرباعي، الذي جمع رئيسي المخابرات ووزيري الخارجية".

وقالت الخبيرة المصرية في الشأن الأفريقي، أسماء الحسيني، إن "هذا القرار من الممكن أن يكون صحيحًا جزئيًا، في ظل محاولات اتخاذ الخرطوم خطوة بعد الاتفاق، الذي حدث لتحسين العلاقات بين البلدين في القاهرة، وهنا سيطالبون بعض قادة الإخوان، بالذهاب إلى دول أخرى مثل تركيا وقطر، في ضوء ما تمر به السودان من تحديات داخلية وسياسية".

وأشارت الحسيني في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى أن "الخطوة متوقعة، لا سيما وأن نظام الحكم في السودان يتميز بالبراغماتية الشديدة، وهناك تناقلات في سياسته تحدث من حين إلى آخر، الأمر الذي من الممكن أن يتكرر مع مصر في أزمة إيواء عناصر إخوانية بالخرطوم".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com