القاهرة: تركيا تدعم "العنف الإخواني" في مصر
القاهرة: تركيا تدعم "العنف الإخواني" في مصرالقاهرة: تركيا تدعم "العنف الإخواني" في مصر

القاهرة: تركيا تدعم "العنف الإخواني" في مصر

رصدت تقارير استخباراتية مصرية ما وصفته بـ"الدعم المباشر والقوي" من المخابرات التركية لموجة العنف المتصاعد من جانب جماعة الإخوان ضد أهداف حكومية في مصر، على مدار الأسبوع الماضي بالتزامن مع الذكرى السنوية لفض اعتصامي رابعة و النهضة.

وقالت التقارير، إن الاجتماع التمهيدي الذي عقده ما يسمى " التنظيم الدولي" للجماعة في أنقره قبيل 14 أغسطس/آب – موعد حلول ذكرى رابعة – ثم الاجتماع الذي عقد باسطنبول يوم الذكرى ، شكلا نقطة فارقة في تحركات الجماعة بعد عزل محمد مرسي.

وأضافت التقارير، "حدث تحول إستراتيجي في رؤية تركيا فلم تعد تكتفي بدعم الجماعات المسلحة التي تحارب الدولة بالمال والسلاح سرا وتتبرأ منها علنا، و أصبحت لأول مرة تتبنى عمليات العنف بشكل صريح تحت شعار "انتهت السلمية".

ويهدف هذا التحول إلى إعادة الإخوان مرة أخرى إلى بؤرة اهتمام الرأي العام المحلي بمصر، والدولي على مستوى العالم استنادا إلى عدة حقائق منها؛ انحسار الاهتمام العالمي بمسألة عودة الإخوان إلى الحكم من عدمها، والنجاحات التي يحرزها النظام الجديد في القاهرة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلا عن رغبة أنقرة في عدم استعادة مصر لمكانتها الإقليمية ودورها بالمنطقة، وهي العودة التي من شأنها أن تهدد الدور التركي المتعاظم منذ سنوات .

ويرى مراقبون أن عمليات العنف الإخواني صارت على العلن، حيث أعلنت الجماعة عن تشكيل عدة " كتائب قتالية " في أحياء عين شمس و المطرية و فيصل و حلوان بالقاهرة . ولم تعد تكتفي بالصدام مع قوات الأمن في مسيرات مدججة بالمولوتوف و الخرطوش والأسلحة البيضاء، وإنما دأبت منذ اجتماع اسطنبول على استهداف محطات الضغط العالي وأبراج التيار الكهربائي، كما اتجهت كوادرها من المتخصصين في الكيمياء إلى تصنيع القنابل البدائية في

ورش سرية ومزارع خاصة بمدن نائية.

وتتهم مصادر رسمية بالخارجية المصرية الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي تولى رأس السلطة التنفيذية على مدار ثمان سنوات كان فيها رئيسا للوزراء، بالوقوف ضد إرادة الشعب المصري التي تجلت في 30 يونيو وأطاحت بحكم الإخوان، بسبب رهانه على الجماعة

كي تكون حليفه في مشروع الهيمنة التركية على الشرق العربي و استعادة حلم الخلافة العثمانية.

وكانت مصر قد طردت السفير التركي في القاهرة في 23 نوفمبر 2013 بسبب تقارير تحدثت عن تحول مقر سفارة بلاده إلى "غرفة عملية استخباراتية " تتآمر على النظام الانتقالي في مصر من خلال الدعم الهائل لجماعة الإخوان التي تعد الحليف الأول لأردوغان في المنطقة .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com