ردًا على تصريحات بنكيران .. وزراء حزب "الأحرار" يقاطعون اجتماعًا للحكومة المغربية
قاطع مجموعة من الوزراء المنتمين لحزب التجمع الوطني للأحرار الاجتماع الحكومي الذي عقد اليوم الخميس، برئاسة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، وذلك ردًا على التصريحات القوية التي وجّهها عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المعزول، إلى الميلياردير عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار وزير الفلاحة والصيد البحري، السبت الماضي، في مؤتمر شبيبة العدالة والتنمية بالرباط.
وأكدت مصادر قريبة من حزب التجمع الوطني للأحرار لـ "إرم نيوز"، أن غياب جل الوزراء هي "رسالة لحزب العدالة والتنمية ولأمينه العام سعد الدين العثماني، مفادها أن تصريحات بنكيران، الرجل المثير للجدل، كانت صادمة وغير موزونة، ومن شأنها أن تخلق أزمة خانقة بين الأغلبية الحكومية".
وأضافت مصادرنا، أن هذه الخطوة غير المسبوقة "تعبير عن احتجاج وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار على التصريحات الخطيرة الصادرة عن الأمين العام السابق للعدالة والتنمية تجاه عزيز أخنوش، رئيس حزب الأحرار المشارك في أغلبية العثماني".
وكان رئيس الحكومة المعزول، قد وجّه رسائل سياسية قوية إلى بعض زعماء الأغلبية وعلى الخصوص الميلياردير عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار وزير الفلاحة والصيد البحري، حيث قال له ساخرًا: "إذا أراد أخنوش أن يفوز بالانتخابات المقبلة كما يدّعي، ليس لدي أي مانع، لكن عليه أن يقول لنا من هي العرافة التي قالت له هذا الأمر".
وأضاف متسائلًا "كيف ظهرت بين عشية وضحاها كزعيم وتريد أن تحل جميع مشاكل المغرب؟"، قبل أن يردف "زواج المال والسلطة خطر على الدولة".
ويمتلك حزب التجمع الوطني للأحرار حقائب وزارية مؤثرة، أهمها الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والاقتصاد والمالية، والصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، والعدل والحريات، والشباب والرياضة ، بالإضافة إلى كاتبين للدولة.
من جانبه، أكد مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال الندوة التي أعقبت المجلس الحكومي الأسبوعي، أن موقف رئيس الحكومة الذي عبّر عنه خلال المجلس الحكومي، "هو الاشتغال في إطار التماسك"، معلنًا مواصلة العمل المشترك بين مكونات الأغلبية الحالية بعزم شديد.
