الأمن المصري يقبض على أحد قادة التكفيريين بسيناء
القاهرة- قالت مصادر أمنية في محافظة شمال سيناء (شمال شرق مصر) إن أجهزة الأمن في المحافظة تمكنت، يوم السبت، من القبض على كريم أبو ركبة أحد القيادات التكفيرية المتشددة، المتهمة بشن هجمات على قوات الجيش والشرطة.
المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها كونها غير مخولة بالحديث إلى وسائل الإعلام، أوضحت "أن قوة أمنية ألقت القبض على أبو ركبة أثناء وصوله إلى الجانب المصري قادما من قطاع غزة عن طريق نفق حدودي.
ولفتت إلى أن المقبوض عليه تم اقتيادة إلى جهة أمنيه سيادية من أجل التحقيق معه.
ووفق المصادر ذاتها، فإن أبو ركبة مشتبه في انتمائه إلى جماعة متطرفة تطلق على نفسها اسم "أنصار بيت المقدس"، ويواجه اتهامات بـ"المشاركة في أعمال عنف ضد قوات الجيش والشرطة بسيناء، فضلا عن المشاركة فى اقتحام قسم شرطة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء أثناء أحداث ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011".
وحتى الساعة 1:50 من صباح اليوم الأحد بالتوقيت المحلي للقاهرة (22:50 ت.غ من مساء السبت)، لم يصدر إعلان رسمي من السلطات المصرية بشأن القبض على أبو ركبة، كما لم يصدر بيان عن "جماعة أنصار بيت المقدس" يؤكد أو ينفي نبأ القبض عليه.
وتشهد سيناء في الأشهر الأخيرة، تزايدًا في استهداف مسلحين لقوات الجيش والشرطة، سقط فيها عشرات القتلى، معظمهم من الضباط والجنود، وأعلنت جماعات مسلحة مسؤوليتها عن بعض تلك الهجمات، أبرزها ما يسمى جماعة "أنصار بيت المقدس"، أو جماعة "أجناد مصر".
وفي الوقت نفسه تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة حملة عسكرية موسعة، بدأتها في سبتمبر/ أيلول الماضي، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية" و"الإجرامية" في بعض المناطق بشمال سيناء، والتي تتهمها بالوقوف وراء الهجمات المسلحة.
وجماعة "أنصار بيت المقدس" محسوبة على التيار السلفي الجهادي، وتنشط في محافظة شمال سيناء (شمال شرق)، بشكل أساسي وفي بعض المحافظات الأخرى، بشكل ثانوي، مستهدفة شخصيات ومواقع شرطية وعسكرية.
ويعود ظهور الجماعة، المحسوبة فكريا على تنظيم القاعدة، إلى أغسطس / آب 2011، وتبنت الجماعة عدة عمليات وقعت عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو/ تموز 2013، من بينها: عدة هجمات على خطوط لنقل الغاز بسيناء، محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم في القاهرة، تفجير مديرية أمن الدقهلية (في دلتا نيل مصر) في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
