الأمم المتحدة تحذّر سكان الرقة من العودة بسبب ألغام داعش

قال مسؤول في الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن الألغام الأرضية التي تركها متشدّدو تنظيم داعش في الرقة تغطي كل شبر في معقلهم السابق في سوريا، ناصحًا المدنيين بعدم العودة إلى ديارهم هناك.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأزمة السورية، بانوس مومتزيس، للصحفيين في بيروت، إن "نحو 6 آلاف سوري عادوا إلى الرقة المدَّمرة منذ مغادرة داعش".

وأضاف:"لم نرَ مطلقًا كمية ذخائر لم تنفجر مثلما يوجد في الرقة، إنها كمية هائلة، في كل منزلٍ، وغرفةٍ،  وشبرٍ، في المدينة". مشيرًا إلى أن "الألغام تتسبب بسقوط 50 إلى 70 ضحية في الأسبوع، وهو نحو العدد الذي تشهده أفغانستان في العام".

وأوضح مومتزيس، أن "المنظمة لا تساعد الناس في العودة إلى الرقة، لكنها لا تستطيع منعهم من العودة إلى منازلهم التي قد تحتوي على مخاطر".

وسيطر تحالف يضم فصائل كردية، وعربية، مسلحة بدعمٍ من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على الرقة في تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد حملة حصار طويلة أعقبتها شهور من القتال داخل المدينة.

وبجانب الألغام الأرضية، والعبوات الناسفة، التي زرعها التنظيم، ربما توجد أيضًا قنابل لم تنفجر، وصواريخ استخدمها التحالف في هجومه على الرقة.

ولا يزال التنظيم يسيطر على جيوب قليلة متناثرة في سوريا، والعراق، لكنه خسر معظم أراضيه التي كان يسيطر عليها في البلدين إبّان حكمه لملايين الأشخاص في ذروة قوته.